"نداء السودان" يرفض دعوة البشير لصياغة الدستور

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تحالف قوى نداء السودان المعارض في السودان عن حراك شعبي سيقوده خلال الأيام المقبلة من أجل تركيز الجهد في رفع وتيرة المقاومة للوصول إلى التغيير الشامل الذي يستعيد الديمقراطية ويبني السلام، في وقت أعلن فيه عن رفضه لدعوة الرئيس عمر البشير للمشاركة في صياغة الدستور الدائم.

واتهم قادة تحالف نداء السودان في مؤتمر صحافي عقدوه بالخرطوم أمس الحكومة بالإصرار على سد أفق الحل من خلال التنصل عن خريطة الطريق الأفريقية التي تم التوقيع عليها بين الحكومة والمكونات السياسية والعسكرية المعارضة، وأكد التحالف الذي يضم أبرز القوى السياسية والعسكرية السودانية المعارضة التزامه بمبادئ خريطة الطريق غير أنه رفض الدخول في حوار مع الحكومة إلا وفق متطلبات محددة مؤسسة على وضع ديمقراطي حقيقي عبر حكومة انتقالية تمثل كل المكونات، وغير مستعدين لأي حوار لن يفضي إلى شيء.

وطالب القيادي البارز بتحالف نداء السودان عمر يوسف بتهيئة جو عادل يتساوى فيه الجميع، وقال إن محاولات النظام لإدخال التحالف في عملية وضع الدستور التي يتحكم فيها وحده لن تجدي فتيلا، ولفت إلى أن الأولوية الآن ليست للدستور وإنما تتمثل في غياب احترام وتطبيق الدستور، وأعلن رفض التحالف لدعوة الحكومة بشأن المشاركة في وضع الدستور الدائم.

بدورها، انتقدت القيادية بالتحالف ونائب رئيس حزب الأمة المعارض مريم المهدي ما أسمته بحوار الوثبة الذي أجرته الحكومة وقالت بأنه لم يوقف الحرب، ولم يصلح الاقتصاد، ولم يبسط الحريات، كما أنه لم يحقق التصالح، ولفت إلى أنه أفضى إلى مزيد من الاحتقان السياسي، والتشرذم الاجتماعي، والصراعات داخل الطغمة المتنفذة حسب التحالف المعارض إلى جانب انه أنتج حكومة مترهلة غير متجانسة بدون برنامج تفصيلي محدد بأزمانه.

وحول تمديد اجل رفع العقوبات الأميركية على السودان قال التحالف إن رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن السودان لا بعد له إلا جدوى نفسية وشيء من أثر دبلوماسي للحكومة، أما من الناحية الاقتصادية والسياسية، فإن السودان يقع عليه عدة أحكام من الحكومة الأميركية، حيث إنه لا يزال في قائمة الدول التي ترعى الإرهاب إلى جانب أنه يتربع قائمة الدول التي تمنع الحريات الدينية.

Email