ذا هيل:على أميركا الضغط على قطر للقضاء على التطرف

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشر موقع «ذا هيل» الأميركي، مقالاً عما يفترض أن تقوم به قطر في سبيل مكافحة الإرهاب، وقال المدير التنفيذي لـ «مشروع مكافحة التطرف»، ديفيد أبسن، تحت عنوان «يتعين على الولايات المتحدة الضغط على قطر للقضاء على الإرهاب»، جاء فيه: في 5 يونيو 2017، أعلنت سبعة بلدان، هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر والمالديف واليمن، قطعها العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بسبب دعم البلاد للجماعات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة.

وبقطعها العلاقات، أعلنت السعودية أنها كانت تعمل على «حماية أمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف». وأشارت البحرين وغيرها إلى مخاوف بشأن أمنها القومي، ونشاطات قطر المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

وقد فأجأ هذا الإعلان، كثيرين في جميع أنحاء العالم، لكن القرار كان نتيجة تاريخ قطر الطويل من السياسات الخطرة والأعمال المتهورة. وقد أوضح «مشروع مكافحة التطرف»، سلوك قطر المضطرب في سلسلة من الدراسات، كشفت سجل البلاد الموثوق جدياً في دعم المنظمات الإرهـــــابية الدولية والإرهابيين، وإيوائهم.

ووصف مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قطر بأنها «ملاذ آمن للمتطرفين الدينيين المطرودين من دول أخرى»، واتهم ديفيد أندرو واينبرغر من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قطر بإظهار «وجه إلى المجتمع الدولي يشير إلى رغبة في المساعدة في محاربة المنظمات الإرهابية، مع توفير منصة للوعظ في فنائهم الخلفي للنوع نفسه من التطرف المليء بالكراهية كمواعظ داعش».

دعم القاعدة

مدت قطر الدعم لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية وحماس والإخوان المسلمين وجبهة النصرة وطالبان، بما في ذلك عبر القروض المباشرة ودفعات الفدية والتحويلات. وقطر أيضاً تؤوي حالياً على الأقل 12 فرداً مطلوباً أو مصنفاً ضمن العقوبات. وعلى الرغم من أن أولئك الأشخاص على لائحة العقوبات، فإنهم قادرون على العيش والعمل دون عقاب وبحصانة، بشكل مترف في قطر.

وقد اتهمت الولايات المتحدة، قطر، بتوفير الدعم المالي والمادي للجماعات الإرهابية والمتطرفة. ووفقاً لوزارة الخزانة الأميركية. ومع ذلك، تحافظ الولايات المتحدة وقطر على علاقات وثيقة. الولايات المتحدة تحت الإدارات السابقة فشلت في مساءلة قطر على سلوكها المثير للمتاعب. لكن فيما بلادنا تواجه تهديدات أمنية خطيرة، لم يعد بإمكاننا أن نتحمل غــــض الطرف عن تقاعس قطر عن التحرك.

وعلى وجه التحديد، يتعين على الولايات المتحدة أن تحفز الدوحة على اعتقال وطرد جميع الأفراد المطلوبين والمحددين كذلك دولياً داخل حدودها، بما في ذلك جميع أعضاء في وفود حماس وحركة طالبان الذين يقطنون قطر حالياً. ومن أجل مكافحة الإرهاب والتمويل الإرهابي، ستحتاج قطر إلى تنفيذ بالكامل لسياستها الخاصة بمكافحة الإرهاب.

مطالب

يرى «ذا هيل» أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تعترف بأن الضغط على قطر أمر بالغ الأهمية لاستراتيجية مكافحة إرهاب قوية وفعالة، وأن على إدارة ترامب أن تفعل كل ما في وسعها للضغط على قطر، للبدء بالتصرف مثل شريك مسؤول، ووقف دعمها للتطرف.

Email