المنامة: الدوحة تتحمّل مسؤولية أي تصعيد عسكري

باريس تستقبل تميم بالتظاهرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الـملف PDF أضغط هنا

أكد مسؤولون ومحللون خليجيون أن استقواء قطر بالقاعدة العسكرية التركية والدعم الإيراني يمثل رهاناً خاسراً يهدد بتصعيد إجراءات المقاطعة. وقال المسؤولون إنه في الوقت الذي لم يبق سوى عدة أيام من المهلة المحددة للدوحة للوفاء بالمطالب التي حددتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لم يصدر أي مؤشرات تدل على تخلي قطر عن النهج الذي قاد إلى مقاطعتها، في الوقت الذي صعدت تركيا وإيران تصريحاتهما الداعمة للنظام القطري.

وأكد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، أن قطر تصعد عسكرياً في المنطقة بعدما سمحت بدخول المزيد من قوات الجيش التركي إلى داخل قطر. وقال في تغريدة على «تويتر»، إن «أساس الخلاف مع قطر هو سياسي وأمني ولم يكن عسكرياً قط.. إحضار الجيوش الأجنبية وآلياتها المدرعة هو التصعيد الذي تتحمله قطر».

وعلى الصعيد الاقتصلدي بدأت تأثيرات العزلة واضحة في قطر خلال أول يومين من عيد الفطر، حيث خلت الفنادق من النزلاء على الرغم من العروض التي طرحتها هذه الفنادق بطلب من الحكومة لمنح إقامات مجانية للسياح من 37 دولة.

كما ارتفعت تكلفة التأمين على الديون السيادية القطرية إلى أعلى مستوياتها في عام أمس، بعدما أعطت دول المقاطعة مهلة أخيرة لقطر مدتها عشرة أيام لتنفيذ المطالب.

مظاهرات

نظم نشطاء وحقوقيون أمس، تظاهرة أمام السفارة القطرية في العاصمة الفرنسية باريس، للاحتجاج على دعم الدوحة للجماعات الإرهابية، ورفضاً لزيارة أمير قطر تميم بن حمد المقررة لفرنسا. وحمل المحتجون شعارات بالفرنسية والإنجليزية تطالب الحكومة القطرية بالكف عن دعم الجماعات المتطرفة، التي وصل أذاها وإرهابها إلى عواصم غربية وباريس بالذات، التي أصابها الإرهاب عدة مرات في السنوات القليلة الماضية.

وطالب المتظاهرون الدوحة بالاعتذار للشعوب التي مسها خطر الإرهاب وخاصة الشعب الفرنسي. كما حضوا الحكومة الفرنسية على عدم استقبال أمير قطر في باريس.

وحسب مصادر مصرية وفرنسية بباريس، شارك في التظاهرات، منظمات فرنسية، وأفراد، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة سياسياً وإعلامياً، أبرزهم وكيل مجلس النواب المصري سليمان وهدان، والنائب شريف الورداني، ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل، وشخصيات فرنسية تهتم بمكافحة الإرهاب حول العالم، اعتراضاً على استقبال فرنسا لشخص متهم من العالم بدعم الإرهاب.

وكان أمير قطر أعلن عن زيارته هذا الأسبوع إلى فرنسا للتشاور مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن أحداث المقاطعة العربية لمحاولة مغازلة فرنسا للوقوف بجانبه في ظل المقاطعة العربية التي تعاني منها بلاده.

وأكدت مصادر متابعة للأزمة، أن قطر تتجه إلى رفض المطالب المحددة من الدول المقاطعة، مستندة إلى دعم تركي - إيراني في ظل إعلان واشنطن أن مطالب الدول المقاطعة تبقى هي أساس للحوار لحل الأزمة. وبقي 6 أيام على انتهاء هذه المهلة.

تصعيد عسكري

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، أن قطر تصعد عسكرياً في منطقة الخليج العربي بعد سماح الدوحة بدخول المزيد من قوات الجيش التركي إلى داخل قطر.

وقال الوزير في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»، إن «أساس الخلاف مع قطر هو سياسي وأمني ولم يكن عسكرياً قط.. إحضار الجيوش الأجنبية وآلياتها المدرعة هو التصعيد الذي تتحمله قطر».

وأضاف، «هناك تضارب في سياسة قطر، فإما الالتزام بالنظام الإقليمي ومعاهداته الدفاعية المشتركة والثنائية مع الحليف الدولي الكبير وإما التدخل الإقليمي». وكان قد قال في تغريدات سابقة إن «التدخل الأجنبي لن يحل المشكلة».

ووصلت فرقتان من القوات التركية مع أرتال من المركبات المدرعة إلى الدوحة منذ اندلاع الأزمة إلى جانب مئة طائرة شحن محملة بالإمدادات.

وفي حين اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن المطالبة بإغلاق القاعدة التركية في قطر «انتهاك لسيادة قطر وللقانون الدولي»، رأى رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، فهد الشليمي، أن أن الأزمة بين قطر وجيرانها ليست عسكرية بأي حال لتستقدم قوات أجنبية إلى أراضيها.

وأضاف الشليمي قولة القاعدة التركية «مشكلة لأنها ستوفر دعماً لجماعات حزبية كان لدول الجوار القطري تجارب سيئة معها، ولأنها تمت دون موافقة الجيران».

وبدا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعكس رؤيته الحزبية والإيديولوجية أكثر من ترجمة مواقف ومصالح بلاده الإقليمية والدولية، إذ لم يختلف عن الشخصيات الإخوانية ووسائل إعلامها التي تذود عن قطر وتهاجم مقاطعيها.

وهذا ما أكده الباحث السياسي التركي فائق بلوط، بحسب ما نقلت عنه «سكاي نيوز عربية»، حيث قال إن «الإيديولوجية الإخوانية هي ما دفعت القيادة التركية الحالية للقيام بمجازفات أو مغامرات في المنطقة وهي النقطة التي جمعت بين قطر وتركيا».

اقرأ ايضاً:

المنامة: الدوحة تصعد عسكرياً في الخليج باســـــتجلاب القوات التركية

الفدى .. ستار قطر لدعم الإرهاب

حذف فيديو تقبيـل تميـم رأس القرضـاوي يثير تساؤلات

خبراء: القاعدة العسكرية التركية في الدوحة إعلان حرب

فضح فبركات قطر بالإساءة لرموز الخليج عبر «حسابات وهمية»

مليون دولار منحة قطر لمؤسسة كلينتون من دون علم واشنطن

دعم عربي لوقف انتهاكات حقوق العمال في الدوحة

كتاب فرنسي يفضح الدوحة و«الجزيرة» والقرضاوي

سلطات حضرموت: السجون السرية فرية

مطالبات بمحاكمة إيران وقطر على تدميرهما العراق

ارتفاع كلفة تأمين ديون قطر إلى أعلى مستوى

الفساد يهدد استثمارات الدوحة الخارجية بالتبخر

فنادق الدوحة تعاني من انخفاض حاد في عيد الفطر

طيارو ومضيفو أميركان ايرلاينز يرفضون شراء »القطرية« حصة فيها

تحذير لـ»القطرية« من الـتدخل بإضراب الخطوط البريطانية

Email