مليون دولار منحة قطر لمؤسسة كلينتون من دون علم واشنطن
كشفت تحقيقات أميركية عن أنّ قطر سعت إلى توثيق علاقتها مع هيلاري كلينتون قبل ترشّحها لانتخابات الرئاسة الأميركية، من خلال تقديم منحة بقيمة مليون دولار لمؤسسة هيلاري كلينتون الخيرية بشكل سرّي حتى إنّ المؤسسة لم تفصح عن هذه المنحة كما تقضي القوانين والتشريعات الأميركية.
وتؤكّد هذه المنحة نهج الفساد وشراء الذمم، الذي اعتمدته قطر في كل محفل، إذ سعت الدولة الصغيرة إلى التعاون عن قرب مع الإدارة الأميركية السابقة إلى ترويج مفهوم الفوضى الخلاقة، التي عاثت الخراب في العالم العربي تحت مسمى الربيع العربي الذي أوصل الإخوان إلى حكم مصر، وهو السيناريو الذي لعبت فيه الجزيرة دوراً محورياً.
وجاء الكشف عن هذه المعلومات عبر موقع «ويكيليكس» بعد اختراقه الرسائل الإلكترونية لحساب جون بوديستا، رئيس حملة هيلاري كلينتون الانتخابية في العام 2016، والذي أكّد أنّ مسؤولين من حكومة قطر عمدوا لتقديم مبلغ مالي لمؤسسة كلينتون الخيرية يقدر بنحو مليون دولار.
جاء حينها في صورة هدية للاحتفال بعيد ميلاد بيل كلينتون الـ 65، في وقت لم تبلغ المؤسّسة وزارة الخارجية الأميركية بالأمر، باعتبار أنّ ذلك سيكون انتهاكاً يخل بالتزام وقعته هيلاري كلينتون عندما تسلمت منصبها الوزاري وزيرة للخارجية في العام 2009، إذ وعدت المؤسسة بإخطار مسؤول القيم الأخلاقية بالوزارة في حال أرادت حكومة أجنبية جديدة التبرع أو زيادة مساهماتها المادية.
وكان المسؤولون القطريون بهذه الأموال في العام أبريل 2011، عندما أرسل أميتاب ديساي، مدير السياسة الخارجية لمؤسسة كلينتون رسالة بالبريد الإلكتروني يقر فيها برغبة القطريين في مقابلة بيل كلينتون بمدينة نيويورك وذلك لمدة خمس دقائق.
