«إخواني منشق»: المال القطري أغرق «الإخوان» ونشطاء الفوضى

■ التخريب في مصر يتم برعاية وتمويل من قطر | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال القيادي الإخواني المنشق إسلام الكتاتني، إنّ قطر كان لها دور مؤثّر في التطورات السياسية التي شهدتها مصر منذ ثورة 25 يناير، إذ قامت الدوحة بإنفاق ملايين الدولارات على عدد من النشطاء الشباب وقيادات وكوادر تنظيم الإخوان، سواء بصورة مباشرة من خلال دعم قيادات التنظيم وأعضاء مكتب الإرشاد في مصر وتغطية احتياجاتهم بالتمويل المادي، أو غير مباشرة عبر التمويلات التي كانت تتم تحت ستار المشروعات التنموية عقب الثورة وخلال فترة حكم الإخوان، ودعم عناصر التنظيم وإيوائهم بعد سقوط حكم الإخوان.

وشدّد القيادي الإخواني المنشق في تصريحات لـ«البيان»، على أن العلاقة بين جماعة الإخوان والدوحة قديمة وتعود إلى السبعينات، منذ عمل يوسف القرضاوي هناك، مشيراً إلى أنّ القرضاوي يملك حتى الآن نفوذاً كبيراً على قيادات قطر وعلى اتخاذ القرار، وفي توافد عناصر وقيادات إخوانية للعمل في قطر التي أبدت ترحيباً باحتواء هذه الرموز الإرهابية والتي أتيحت لها فرص العمل هناك، وأنّ افتتاح قناة الجزيرة في العام 1996 أضاف بعداً جديداً في الدعم القطري للإخوان عبر الترويج لأفكار الجماعة الإرهابية ودعمها إعلامياً.

وأضاف الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أنّ قناة الجزيرة مكّنت جماعة الإخوان من نشر أفكارها المتطرّفة وقامت بتلميع التنظيم وقياداته، إلى درجة أنّ بعض المذيعين والعاملين في القناة منتمين لتنظيم الإخوان، وأنّ القرضاوي نفسه لديه برنامج أسبوعي على الجزيرة التي لعبت دوراً داعماً ومسانداً لجماعات الإسلام السياسي والأساس فيها جماعة الإخوان.

ويروي الكتاتني واقعة كان شاهداً عليها بقوله: «عُرض عليّ خلال فترة حكم الإخوان عبر وسطاء الحصول على جزء من تمويل تقدمه قطر للمشروعات الشبابية في مصر، وكانت القيمة الإجمالية لذلك التمويل نحو 120 مليون دولار تقدمهم الدوحة لعدد من الشباب والمشروعات، وكانت تلك المشروعات إحدى البوابات الرئيسية لتدفق التمويل القطري للإخوان، قطر ليست سوى وعاء تمويلي وقناة داعمة للأفكار التحريضية والإرهابية، بخلاف التمويل المباشر الذي قدمته الجماعة لقيادات مكتب الإرشاد وقامت بتلبية احتياجاتهم أثناء فترة حكم مصر».

احتضان المعارضين

وأوضح الكتاتني أنّ قطر احتضنت العناصر الإخوانية والنشطاء المعارضين لثورة 30 يونيو بعد سقوط حكم الإخوان، ووفرت لهم الدوحة ملاذاً آمناً وتمويلات خاصة، كما وفرت فرص عمل للبعض في المواقع المدعومة من قطر وقناة الجزيرة، لافتاً إلى أنّ قطر تستخدم أموالها كورقة لتحقيق مصالحها، وتقوم بتقديم تمويلات ضخمة في هذا الشأن، مبيناً أنّ قطر تستخدم الورقة نفسها في محاولة الهروب من تداعيات المقاطعة والأزمة التي تعاني منها في الوقت الراهن.

وتوقّع القيادي الإخواني المنشق اختباء عناصر جماعة الإخوان والحد من ظهورهم بعض الشيء حتى لا يضعوا الدوحة في المزيد من الحرج، معرباً من استيائه من رفض الدوحة تسليم القيادات الهاربة الصادرة ضدهم أحكام قضائية في مصر، باعتبار ذلك الأمر معضلة رئيسية ومشكلة تخلق المزيد من الجدل حول الدور القطري، فضلاً عن مشكلة قناة الجزيرة وضلوع الدوحة في تمويل الإرهاب.

Email