وزير موريتاني: تورط قطري «موثّق» في دعم المتطرّفين

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني إسلك ولد أحمد إزيد بيه، عن تمويل قطر جماعات تهدّد أمن بلاده، مشيراً إلى أنّ قرار قطع العلاقات معها مردّه أمن موريتانيا وهو قرار سيادي اتخذ بعد دراسة السياق والتداعيات. وفيما رفض ولد إزيد بيه تحديد هذه الحركات، شدّد على أنّها معروفة وبعضها تمّ حظره.

وتأتي تصريحات ولد أحمد ايريد بيه لتعضد ما سبق الإعلان عنه بشأن امتلاك نواكشوط أدلة دامغة على تورّط قطر في دعم جماعات إرهابية في موريتانيا. وكان مصدر رسمي موريتاني كشف لصحيفة البديل الموريتانية، عن تمويل قطر جماعات مشبوهة في موريتانيا وتحريضها على زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

ولفت المصدر إلى أنّ قطر ارتكبت تجاوزات خطيرة بحق موريتانيا من 2011 وحتى اليوم، وأنّ بلاده تغاضت عن الكثير من هذه التجاوزات، موضحاً أنّ الحكومة الموريتانية أعربت عن استيائها للسلطات القطرية من التصرفات غير المقبولة والتي تهدد الأمن القومي للبلاد، إلّا أنّ الدوحة لم تصحح مسارها.

وأبان المصدر ذاته أنّ خطوة قطع العلاقات مع قطر كانت ضرورية بعد فشل كل الأساليب مع الدوحة، مضيفاً أنّ قرار موريتانيا تزامن مع قرارات مماثلة من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والبحرين ومصر، لإرسال رسالة واضحة إلى قطر عبر فرض عزلة عربية شاملة عليها.

وشدّد المصدر على أنّ أسباب قرار قطع العلاقات مع قطر ترجع إلى تدخلها السافر في الشؤون الداخلية لموريتانيا بدعم تيارات سياسية بالمال وتحريضها على زعزعة استقرار البلاد، وتمويل ورعاية تنظيمات متطرّفة وإرسال موريتانيين للقتال في ليبيا، وتركيز الدعم القطري علی منظمات مشبوهة تعمل خارج القانون، وتمويل أنشطة حركات متطرفة وعنصرية وطلابية ذات أهداف تخريبية، وتمويل حركات وتحريضها علی العنف، وتعاملها مع كيانات تعمل خارج نطاق القانون، وتمويل أطراف سياسية محدّدة في خرق سافر للقوانين التي تحظر علی الأحزاب والجهات السياسية تلقي أموال من الخارج، فضلاً عن نشر الفكر المتطرف عبر منظمات أهلية قطرية تعمل تحت مظلة هيئات خيرية، وغسيل الأموال من خلال تحويل أموال ضخمة لتنفيذ أجندات لزعزعة الاستقرار.

سقوط أقنعة

وفي استمرار لمسلسل سقوط الأقنعة عن قطر، أماط النائب الموريتاني محمد ولد محمدو، الأسبوع الماضي، اللثام عن دعم قطر جماعات موريتانية حاولت الانقلاب على نظام الحكم، فضلاً عن دعمها حركة أنصار الدين في شمالي مالي.

ووصف ولد محمدو، قطر، بـ«البلد الصغير» حجماً وسكاناً والذي استنزف ثروات بلاده في خدمة سياسات هدامة تنشر الإرهاب، مشيراً إلى تضرّر بلاده من سياسات الدوحة، بدءًا من دعمها الإرهاب شمالي مالي، ومحاولتها إثارة الأزمات لزعزعة استقرار البلاد من خلال دعم مجموعات حاولت الانقلاب على النظام.

Email