أكدت أن عدم الاستجابة للمطالب يعني «الفراق»

الإمارات: الدبلوماسية تـمثّل أولوية لحل الأزمة مع قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن الدبلوماسية تمثل أولوية لحل الأزمة مع قطر وذلك على الرغم من تسريب مطالب الدول الأربع «المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وجمهورية مصر العربية»، الأمر الذي قوض جهود الوساطة الكويتية وأعاد الأزمة إلى نقطة البداية، مضيفاً أن لا نية لأي نوع من التصعيد مع الدوحة وإنما «الفراق» في حال رفض المطالب.

وقال معالي الوزير قرقاش خلال مؤتمر صحافي بمقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دبي أمس، إن قطر لديها جدول أعمال يقوض أمن منظومة دول الخليج، مطالباً «بضمانات لأي حل دبلوماسي محتمل مع قطر».

ورداً على سؤال لوكالة أنباء الإمارات «وام» حول أثر تسريب الجانب القطري للمطالب على جهود حل الأزمة، جدد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية تأكيده «أن الدبلوماسية هي أولوية لحل الأزمة مع قطر إلا أن الأمر يتطلب منها - قطر - أن تغير سلوكها واتجاهها القائم على دعم الإرهاب والتطرف»، متوجها بـ«الشكر والتقدير إلى دولة الكويت الشقيقة على جهود الوساطة التي تقوم بها».

وأضاف معاليه «أن البديل في حال عدم تعاطي قطر مع المطالب التي قدمها لها الوسيط الكويتي لن يكون التصعيد وإنما الفراق»، مشدداً على «أننا لا نتحدث عن تغيير النظام في قطر ولكن تغيير السلوك».
وقال معاليه «إن هناك عدة قواعد ننطلق منها للتعامل مع الأزمة مع قطر ومن هذه القواعد الحل الدبلوماسي الذي يتطلب من قطر تغيير نهجها القائم على دعم التطرف والإرهاب».

وأضاف أن «هناك قاعدة أخرى تتعلق بعدم تحقيق قائمة المطالب، ففي هذه الحالة سيكون الخيار هو الفراق مع قطر»، مؤكداً «أن خلاف الدول الخليجية ومصر مع قطر ليس مسائل سيادية وإنما يتعلق بدعم الإرهاب».

وقال الوزير قرقاش «إننا نأمل أن تدرك قطر تبعات سياستها ضد دول الجوار وأن تسود الحكمة في الدوحة»، مؤكداً «أن ما يحدث هو محاولة لوقف قطر عن دعمها للإرهاب والتطرف».

وتابع «إنه إذا تمكنت الحكمة من الحكومة القطرية واستمعت لصوت العقل وبدأ العمل على تنفيذ اتفاقات بين الجانبين، نرى ضرورة وجود ضمانات ونظام مراقبة لهذه الاتفاقات». وقال، «لمسنا اهتماماً أوروبياً وأميركياً بهذا الأمر خاصة أن هذه الدول أيضاً تتأثر بالإرهاب والتطرف وتبعاته»، مشيراً إلى «أن الأوروبيين لديهم اطلاع على إنفاق قطر الضخم على الجماعات المتطرفة».

عدم التزام

ودلل معاليه على عدم التزام قطر بالاتفاقيات وعدم تنفيذها وضرورة وجود ضمانات ونظام مراقبة قائلاً «إنه منذ عدة سنوات كان هناك اتفاق مع قطر يتضمن عدداً من البنود لم تنفذ منها قطر سوى بند واحد فقط، وهو إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر». وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية «أن قناة الجزيرة تمثل منصة لترويج أجندات الجماعات المتطرفة في المنطقة».

وفي تأكيد على التهرّب، ادعت الدوحة أن المطالب غير منطقية وتتعدى على سيادتها. وجاء في بيان لوزارة الخارجية القطرية أن «قطر تعكف الآن على بحث هذه الورقة والطلبات الواردة فيها والأسس التي استندت إليها لغرض إعداد الرد المناسب بشأنها وتسليمه لدولة الكويت».

من جهته، قال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد، إن بلاده تحترم سيادة قطر، مؤكداً رفضه السماح لأمور مثل دعم الإرهاب أن تكون ذات صلة بسيادة الدولة، فى إشارة لتصريحات مسؤولين قطريين بأن المطالب الخليجية المقدمة للدوحة تمثل تدخلا فى الشؤون الداخلية لقطر وانتقاصا من سيادتها.

وأكد وزير الخارجية البحريني، في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أمس: «نحترم سيادة قطر على أرضها وشعبها وحدودها وما يخصها ولا نريد انتقاصها، في حين لن نسمح لأي محاولة لجعل التدخل ودعم الإرهاب من أمور السيادة».

في الأثناء، اجتمع سفير الإمارات لدى أنقرة، خليفة شاهين المرر، والقائم بأعمال سفارة السعودية، عبدالله الغامدي، والقائم بأعمال سفارة البحرين، كميل عبدالله الرمضان، مع المدير العام لإدارة الشرق الأوسط بالخارجية التركية، السفير كريم كيراتلي، في تركيا.

وأكد ممثلو الدول الثلاث على مواقف دولهم حول قطع العلاقات مع قطر نتيجة دعمها للإرهاب وعملها على زعزعة استقرار المنطقة. كما شددوا على أن ما يحدث هو مقاطعة لقطر وليس حصاراً، وأن دافعه هو رغبة هذه الدول في مواجهة الإرهاب وحفظ أمنها القومي.

Email