موريتانيا تلاحق المشاريع القطرية المشبوهة على أراضيها

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت السلطات الموريتانية في ملاحقة الجمعيات المشبوهة، التي تتلقى دعماً مباشراً من دولة قطر، وقالت السلطات المحلية بولاية اترارزة، جنوبي البلاد، إنها أوقفت العمل في مشروع سكني تابع لجمعية خيرية قطرية تدعى «اليد العليا».

وبحسب مصادر رسمية في مدينة روصو، فإن القرار يتعلق بمشروع بناء 100 وحدة سكنية في قرية «جدر المحكن»، وأن السلطات الإدارية في المدينة، ممثلة في حاكمها، أبلغت المقاول المشرف على بناء الوحدات السكنية بعدم رغبة موريتانيا في مواصلة بناء المشروع السكني. وقالت مصادر مطلعة إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز هو من أصدر أوامر بتجميد المشروع السكني المذكور.

في الأثناء، اضطرت مؤسسة عيد بن محمد آل ثاني الخيرية القطرية المصنفة في قائمة الإرهاب إلى سحب تمويلها لـ 400 وحدة سكنية في ولاية تاكنت، وسط موريتانيا، بعد أن كانت قد أوكلت تنفيذ المشروع لشركة النجاح التي يديرها رجل الأعمال محيي الدين ولد أحمد سالك ولد أبوه، والتي باشرت عملها فيه، قبل أن تقطع موريتانيا علاقاتها مع قطر فتبلغ المؤسسة الخيرية القطرية وكلاءها في المشروع بتعليق نشاطاته في موريتانيا إلى أجل غير مسمى.

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أغضبه خبر تجميد المؤسسة الخيرية القطرية لمشروعها في موريتانيا، فأصدر من ناحيته أوامر بتجميد مشروع سكني بتمويل رسمي من الدولة القطرية لإنشاء 100 وحدة سكنية في جدر المحكن، رغم أن السلطات القطرية لم تكن قد أوقفت أشغالها فيه رغم قطع العلاقات الدبلوماسية معها.

وأكدت تقارير إعلامية أن السلطات الموريتانية تدرس تجميد أنشطة عدد من الجماعات التي ترفع لافتات خيرية وإنسانية، بينما تعمل لأهداف سياسية مرتبطة بأجندات قطر وحلفائها في المنطقة وبخاصة قوى الإسلام السياسي المرتبطة بالدوحة.

Email