القوات العراقية لـ"داعش": الاستسلام أو الموت

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل القوات العراقية تضييق الخناق على آخر الأحياء الخاضعة لتنظيم داعش بالمدينة القديمة غرب الموصل، ملقية منشورات فيها توصيات للمواطنين ودعوات للمتطرفين بالاستسلام أو مواجهة الموت.

منشور

وألقت وحدات العمليات النفسية بالتنسيق مع القوات الجوية العراقية، ما يقارب 500 ألف منشور في سماء الموصل. ويعلم المنشور المواطنين بأن القوات العراقية «تحيط بالموصل القديمة من كل مكان، وقد شرعت بالهجوم من جميع الاتجاهات». كما يدعو المنشور الموقع من قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، العراقيين إلى «الابتعاد عن الظهور في الأماكن المفتوحة واستغلال أي فرصة تسنح أثناء القتال ستوفرها القوات والتوجه إليها، تفادياً لاستغلالكم كدروع بشرية».

وعلى الضفة المقابلة من نهر دجلة، تمركزت آليات هامفي قرب المسجد الكبير في شرق الموصل المواجه للمدينة القديمة، وبدأت تبث عبر مكبرات الصوت رسائل إلى المدنيين والمتطرفين.

وأكدوا للمدنيين المحاصرين داخل المدينة «نحن قادمون إلى المدينة القديمة، القوات الأمنية على وشك إنهاء معاناتكم. شرق الموصل وغربها سيتحدان مجدداً قريباً». أما للإرهابيين، فخيرتهم القوات الأمنية بين قرارين «الاستسلام أو الموت». وأوضح ضابط كبير في الفرقة 16 بالجيش العراقي أن «هذا جزء من الحرب النفسية التي نشنها ضد داعش».

وتمثل عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل، حيث الأزقة الضيقة والمباني المتلاصقة، تتويجاً للحملة العسكرية التي بدأتها القوات العراقية قبل أشهر لاستعادة كامل مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل «داعش» في البلاد. وبحسب وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، فإن القوات الأمنية باشرت باقتحام المدينة القديمة من عدة محاور.

قتال غرف

وأكد مسؤول أمني أن المعركة أصبحت أشبه بقتال الغرف داخل المنزل الواحد، واصفاً إياها بـ«بقتال جدران مثقوبة ونوافذ ضيقة يتم التراشق من خلالها في بقعة لا تتجاوز بضعة أمتار بالأسلحة المتوسطة والرمانات اليدوية». وعن صعوبة المرحلة وقرب انتهاء القضاء على التنظيم، أوضح أن معارك الطوابق العلوية والسفلية وما تحتويه من خطورات جمة وتفاصيل دقيقة قد تدوم لساعات وربما لأيام دون تقدم ولو لمتر واحد.

Email