البحرين تطلب مغادرة جنود قطريين أراضيها خلال 48 ساعة

الإمارات: تعاملنا ضد الإرهاب حاز تقدير العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أن تعامل دولة الإمارات العربية المتحدة على نحو مسؤول ضد الإرهاب والتطرف جعلها فوق الشبهات، فيما قررت البحرين طرد جنود قطريين كانوا ضمن قاعدة أميركية على أراضيها، في وقت انتهت مهلة مغادرة القطريين للسعودية والإمارات والبحرين.

وقال د. أنور قرقاش في تغريدات على "تويتر" إن "تعاملنا المسؤول مع التطرف والإرهاب، وفِي أحلك الظروف، جعلنا فوق كل شبهة، وأكسبنا تقديرالشقيق والصديق، والإجماع الدولي اليوم دليل على صواب توجهنا". وأكد معاليه في تغريدة ثانية "قرأت قيادتنا خطر التطرف والإرهاب مبكراً في إستشراف دقيق لتداعيات الفكر المنحرف وتحريضه على العنف، وتعاملت مع ظاهرتي التطرف والإرهاب بمسؤولية". مضيفاً "الاتفاق الدولي والإقليمي على أولوية مكافحة التطرف والإرهاب والخطاب المشترك حوله إجماع ضروري ومهم، وموقف الإمارات في هذا السياق مشرف ومتقدم".

طرد من البحرين

وطلبت مملكة البحرين من جنود قطريين متمركزين فيها في إطار خدمتهم في القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، المغادرة، بحسب ما أفاد أمس مصدر مطلع على القرار، وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن السلطات البحرينية أوضحت "للقائد المسؤول عن القاعدة أن على القطريين المغادرة" خلال 48 ساعة.

وأضاف أن الجنود القطريين "لا يزالون في القاعدة، لكن من المرجح أن يغادروا خلال اليومين المقبلين". وكشف موقع أميركي أن قطر متورّطة في إعادة تجنيد معتقلي غوانتانامو في الجماعات الإرهابية بعد إنهاء محكوميتهم وإطلاق سراحهم.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المصدر قوله إن السلطات البحرينية أوضحت «للقائد المسؤول عن القاعدة أن على القطريين المغادرة»، مضيفاً أن على هؤلاء مغادرة المملكة خلال 48 ساعة. وتابع «لا يزالون في القاعدة، لكن من المرجح أن يغادروا خلال اليومين المقبلين»، من دون أن يفصح عن أعداد هؤلاء الجنود.

صلات لاتنقطع

وانتهت مهلة الـ14 يوماً لمغادرة القطريين السعودية والإمارات والبحرين، وعودة مواطني هذه الدول الثلاث الموجودين في الدوحة. ووفق بيانات المقاطعة التي أصدرتها الدول الثلاث، في 5 يونيو الماضي، فقد طلبت هذه الدول من الزائرين والمقيمين القطريين مغادرة البلاد، خلال 14 يوما، بعد قطع العلاقات مع الدوحة، لدعمها الإرهاب، وتمويلها للتنظيمات المتطرفة، إضافة لتدخلها بشؤون الدول الداخلية.

وكانت الدول الثلاث وجّهت بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة. وحرصت الدول الخليجية الثلاث، منذ اليوم الأول لقطع العلاقات مع الدوحة، على التأكيد عن "تقدير لا يتبدل وصلات لا تنقطع بالشعب القطري الشقيق بعيدا عن سياسات الدولة الرسمية، الداعمة والممولة للإرهاب والتطرف، والتي تعمل على شق الصف الخليجي والعربي".

غوانتانامو

وتناول موقع أميركي مقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدور القطري في إعادة تجنيد معتقلي غوانتانامو، في الجماعات الإرهابية مجدداً بعد إنهاء مدة محكوميتهم وإطلاق سراحهم. ونقل موقع «برايتبارت» عن ديفيد إيبسن، المدير التنفيذي لمشروع مكافحة التطرف، بأنه من المرجح كثيراً أن الدوحة قد حثّت السجناء السابقين في غوانتانامو، والذين تم نقلهم إلى قطر، على إعادة الانخراط في الأنشطة الإرهابية، ومن ضمنهم أعضاء طالبان الخمسة الذين تم تبادلهم مقابل جندي أميركي في مايو 2014.

ويُعتقد أن، سبعة سجناء سابقين في سجن غوانتانامو على الأقل، انتهى بهم المطاف في قطر التي سمحت للجماعات الإرهابية مثل طالبان بالازدهار داخل حدودها. وفي مارس 2015، كشف مسؤول أميركي بأن ثلاثة من الخمسة الإرهابيين من طالبان على الأقل حاولوا العودة لشبكتهم الإرهابية القديمة.

بيئة سانحة

وقال موقع «برايتبارت» إن عناصر طالبان ينجذبون بشكل أكبر نحو قطر، وعامل الجذب هنا هو البيئة التي تسمح لهم بالعمل الإرهابي، حيث وفرت تسهيلات لعودة عناصر طالبان الخمسة للعمل الإرهابي وغيرهم من سجناء غوانتانامو السابقين على حد وصف الموقع.

إلى ذلك، أشار ايبسن إلى تقرير صدر في ديسمبر عام 2015 عن لجنة الخدمات المسلحة في البرلمان الأميركي مقتبساً من لجنة الاستخبارات البرلمانية أنها قالت للرئيس السابق أوباما: «انخرط السجناء الخمسة السابقون في أنشطة تهدد الولايات المتحدة وأفراد من حلفائها». وقالت الدراسة إن غالبية عناصر طالبان الخمسة «أٌعتقد بإعادة انخراطهم بأنشطة إرهابية منذ وصولهم لقطر».

6 سجناء

ووفقاً لقاعدة بيانات غوانتانامو فإن الحكومة الأميركية قامت بنقل ستة سجناء إلى قطر.

الإرهاب في أوروبا

وأعربت المخابرات الإسبانية عن قلقها من الشكوك التي تحوم حول قطر وتمويلها لتنظيم القاعدة الإرهابي، ووفقاً لصحيفة «لاجاثيتا» الإسبانية فهناك خطة لزيادة عدد المساجد في إسبانيا بمعدل 150 مسجدا جديدا بحلول عام 2020، ولكن بعد مقاطعة الدول العربية لقطر فإن زيادة المساجد في إسبانيا ستثير جدلاً كبيرا خاصة الممولة من قِبَل قطر، وذلك لخشيتها من نشر الإرهاب في البلد الأوروبي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أميركيين كانوا أعربوا للحكومة الإسبانية عن قلقهم من تمويل قطر لمسجد - كاتدرائية قرطبة. وتوجد مخاوف من أن تكون المساجد جزءاً من نشر العنف من خلال الأئمة، بعد ربط قطر بتمويل الإرهاب من تنظيم داعش الإرهابي، وجماعة الإخوان.

منزل وأموال للزرقاوي

كشفت صحيفة سعودية، أمس، عن قيام الأمير عبد الكريم آل ثاني، وهو أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، بتقديم منزله لزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي ومنحه جواز سفر ومبلغ مليون دولار. وذكرت الصحيفة في تقرير أن «النظام القطري يعاني من أزمة استعادة الثقة الخليجية والعربية، بإصراره على سياسة التآمر ضد جيرانه وأشقائه وتهديد أمنهم الوطني»، لافتة إلى أن ذلك ما دعا الإمارات للتأكيد على أن أي اتفاق يقضي بإنهاء تمويل قطر للإرهاب سيتطلب نظاماً رقابياً غربياً لإلزام الدوحة به.

وأضافت الصحيفة أن «وزير الداخلية القطري، عبد الله بن خالد بن حمد آل ثاني، عام 2013، فتح أبواب الإمارة للمقاتلين الأفغان ومتهم بإيواء 100 متشدد في مزرعته في قطر ومدهم بجوازات السفر لتسهيل تنقلهم». وتابعت أن «من بين أفراد الأسرة الحاكمة، عبد الكريم آل ثاني، قدم منزله لزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي ومنحه جواز سفر قطري وموله بمليون دولار».


 

Email