أكد التزام أدباء الإمارات بقضايا الدولة وبمواجهة التشدد وداعميه

الصايغ لـ «البيان»: قطر تساند الإرهاب ومنع تعامل «اتحاد الكتّاب» معها واجب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بصفته رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن القرار الذي عمّم على جميع الكتاب والأدباء والمثقفين والعاملين في حقل الكتابة والإبداع في الإمارات، بوجوب عدم التعامل مع أية جهة قطرية، أفراداً ومؤسسات، داخل الدولة أو خارجها، ومنع إجراء أي لقاء أو أي نوع من أنواع التواصل أو المشاركة في أية فعالية قطرية أو تابعة أو ممولة من قطر «وذلك تحت طائلة المسؤولية»، إنما هو نابع من أصالة وروحية الاتحاد وأعضائه.

موقف راسخ

وقال حبيب الصايغ: إن موقف الكُتاب يجب ألا يكون موقفاً بقصيدة ورواية، بل موقف من الحياة. ولا يمكن في هذه الأزمة الكبيرة التي صنعت شرخاً في النسيج المجتمعي، أن لا نعبر عن رأينا. وأي أحد له رأي مخالف لهذا التوجه فهو يعبر عن موقف سياسي. ورأى الصايغ أن الطرف الآخر القطري هو من يهاجهم وما يحدث الآن يأتي من منطلق الدفاع عن موقفنا وتفسيره للعالم.

وأضاف : لا يوجد من يملي علينا قراراتنا في اتحاد الكتاب، وهذا هو قرارنا ولا نساوم ولا نجامل فيه أحداً، وإنما يعبر عن حقيقة كون الأدباء الإماراتيين هم دائماً وأبداً مع وطنهم وله يلتزمون بقضاياه ويحاربون التطرف والفكر الظلامي.

وقال الصايغ: لن نوجّه الدعوة لقطر لحضور منتدى الإمارات للإبداع الخليجي، في دورته المقبلة، والذي كان يضم عادة دول الخليج الست، واليمن والعراق، أي مثل «كأس الخليج».. إلى جانب استضافتنا لدولة من الدول العربية الأخرى، والتي ستكون فلسطين في هذه الدورة. وتابع: هذه المقاطعة ليست بصفتنا ككتاب فقط، بل هناك تجريم لأي مواطن يتواصل مع مؤسسة قطرية. وأوضح: جاء القرار لتأكيد موقفنا، من قطر التي ساهمت بتأجيج الخراب والهدم ضمن الدول العربية تحت حجة دعم ما يسمى بـ «الربيع العربي».

واستطرد: كرست قطر منابرها للمطالبة بالديمقراطية على الطريقة الغربية، وهي ليس لديها انتخابات، إنما تطالب بالحريات بمساعدة أبواقها الإعلامية التي تتكلم عن المساواة، مع أنها دعمت المسلحين في مصر كما دعمتهم في سوريا، والآن تتكشف مثل هذه الأدوار.

دفاع

وشدد حبيب الصايغ على مسألة انتمائه للشعب القطري مثل انتمائه للشعب الإماراتي. وفسر بأن المشكلة هي مع الحكومة القطرية التي تدعم الإرهاب والتشدد. وقال، نحن ندافع بما يحدث عن الشعب القطري. ولفت الصايغ إلى الفكر الظلامي الذي تتبناه قطر: لنقولها بصراحة.

إنه فكر الإخوان المسلمين الذين تحتضنهم وتدعمهم قطر، ومن هنا يأتي دور الكتاب بعدم الصمت عن مثل هذا الدور. . خاصة عندما تكشف لنا بأن قطر تسببت في استشهاد 45 إماراتياً في اليمن، وتحرض على الحرب الطائفية في البحرين، كما تساهم في تأجيج الحرب الأهلية في ليبيا، وتبين الحقائق أيضاً بأنها وراء ما يحدث في مصر من إرهاب.

نحمي حريتنا

قال حبيب الصايغ في التعميم الذي نشره اتحاد الكتاب، أول من أمس: تعتبر الإمارات من الدول الرائدة في مجال الانفتاح على مختلف الآراء والمواقف، لكنها في الوقت نفسه لم تساوم في الموقف من قضية الإرهاب ودعمه وتمويله، واعتبرت ذلك خطراً يتهدد المنطقة والعالم، ونحن إذ نتخذ قرارنا في مقاطعة دولة، ثبت بالدليل القاطع ضلوعها في دعم الإرهاب، إنما نحمي حريتنا ومبدأنا.


Email