شكري: القاهرة ستدافع عن أمنها القومي بكل الوسائل المتاحة

غارات مصرية ليبية على معاقل الإرهابيين في درنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجددت الغارات المصرية والليبية، فجر أمس في ليبيا على مواقع المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة في درنة وضواحيها، فيما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الغارات التي شنتها بلاده على ليبيا هي دفاع شرعي عن النفس، معلناً أن القاهرة ستدافع عن أمنها القومي بكل الوسائل المتاحة.

وقال شاهد عيان لوكالة «رويترز»: إن طائرات حربية نفذت ثلاث ضربات جوية على المدينة، وذلك بعد يوم من تأكيد قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر أن الغارات الجوية المصرية تمت بالتنسيق معه، واستهدفت الغارات في مطلع الأسبوع مخازن الذخيرة ومعسكرات العمليات.

وأوضح الشاهد أن هجوماً أصاب المدخل الغربي لدرنة وأصابت غارتان أخريان منطقة الظهر الحمر في الجنوب.

وكانت مقاتلات مصرية نفذت ضربات على درنة يوم الجمعة بعد ساعات من فتح متشددين ملثمين النار على حافلات في محافظة المنيا ما أسقط 29 قتيلاً و24 مصاباً.

دفاع عن النفس

في الأثناء، قال وزير الخارجية المصري، إن الغارات التي شنتها بلاده على ليبيا هي دفاع شرعي عن النفس، معلناً أن القاهرة ستدافع عن أمنها القومي بكل الوسائل المتاحة.

وأضاف شكري أنه لا يمكن أن يظل الإرهابيون في مأمن، ويستفيدوا من عدم سيطرة المؤسسات الليبية على أراضي البلاد، ومن ثم يتخذوا الأراضي الليبية ملاذاً آمناً للتدريب والتخطيط

في غضون ذلك، أظهر فيديو نشر، الأحد، على وسائل التواصل الاجتماعي، اعترافات أحد المصريين المنتمين لتنظيم داعش، وتم القبض عليه من قبل قوات الجيش الليبي، تحدث فيها عن تفاصيل تجنيده مع عدد من المصريين الآخرين من القاهرة إلى درنة الليبية أين يتم توزيعهم على سيناء المصرية ومالي وسوريا.

من القاهرة إلى درنة

وفي هذا التسجيل، أكد الناطق الذي لم يفصح عن اسمه، أن «فكرة الانضمام إلى تنظيم داعش عرضت عليه أثناء مشاركته في تظاهرات ميدان التحرير بالقاهرة، بعد أن أقنعه أحد الأشخاص بفكر التنظيم ومزاياه.

وبسبب صغر سنّه، لم يكن الحصول على تصريح بسفره إلى سوريا ممكناً، فسافر إلى ليبيا للالتحاق بتنظيم داعش في سوريا برفقة 4 مصريين آخرين، نزلوا في مدينة درنة بالتحديد في مدرسة الصحابة.

وهي مدرسة لتحفيظ القرآن تحوّلت إلى مركز لتجميع المجندين من مصر وتونس والجزائر وأوروبا، قبل توزيعهم إلى سوريا أو مالي أو بقائهم في ليبيا. وأضاف أنه «بعد بقائه أشهراً عدة في درنة، تم إرسالهم إلى بنغازي حيث قاموا بتحميل كميات وصناديق كثيرة من السلاح والذخائر بالسيارات على مدار أسبوع، وتم تخزينها بمنطقة القوارشة ببنغازي».

وتابع، إن«هناك مجموعة من مصر قدمت إلى ليبيا لعقد لقاءات معهم وتحديد مصيرهم، إما السفر إلى سوريا وإما البقاء في ليبيا»، وبسبب نحافة جسمه الذي لا يمكنه من القتال، تم إقرار بقائه في ليبيا.

وكشف عن أنه خلال تواجده بدرنة، حدثت خلافات بين جماعة #أنصار_الشريعة في بنغازي والمجموعة المصرية، فقامت بطردها خارج بنغازي، فذهب بعضها إلى سوريا، ورجع البعض الآخر إلى مصر، والتحق آخرون بدرنة.

اجتماع

إلى ذلك، أعلن، الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عبدالعزيز بن علي الشريف أن بلاده بصدد استضافة اجتماع لوزراء خارجية الجزائر وتونس ومصر، يونيو المقبل؛ لبحث آخر تطورات الوضع في ليبيا على الصعيدين الأمني والسياسي.

وأضاف المسؤول الجزائري أنه «في إطار مواصلة التشاور بين الجزائر ومصر وتونس فإن وزراء خارجية الدول الثلاث، سيجتمعون يومي 5 و6 يونيو؛ بالجزائر لتقييم الوضع بليبيا على ضوء التطورات الأخير على المستويين السياسي والأمني».

تحذير

حذرت مصادر أمنية مصرية من احتمالات استهداف مسيحيين خلال المرحلة المقبلة، داعين أجهزة الأمن لأخذ الاحتياطات وتشديد الإجراءات الأمنية.

وعممت وزارة الداخلية على مديريات الأمن منشوراً دعا الضباط وعناصر الأمن لاتخاذ الاحتياطات وتشديد الإجراءات الأمنية والتأمينية المناسبة والكافية وتنشيط نقاط التفتيش .

Email