الإمارات تتعهد بمواصلة حماية المدنيين في مناطق الصراع

■ لانا نسيبة خلال إلقاء البيان | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعهدت دولة الإمارات بمواصلة التزامها بحماية المدنيين وتوفير الرعاية الطبية للمتضررين في حالات الصراع وتوفير الرعاية الطبية في حالات الصراع، وذلك في إطار ثلاثة محاور رئيسية وهي بناء قدراتها في مجال دعم القانون الدولي الإنساني وتطوير شراكاتها مع الأمم المتحدة ودعمها للمنظمات الإنسانية العاملة في الميدان وعبر مواصلة إشراكها للمرأة في تصميم وتقديم الرعاية الصحية والإغاثة الإنسانية.

وأعربت دولة الإمارات عن قلقها البالغ وإدانتها الشديدة إزاء استمرار ممارسات الاستهداف المتعمد لمنشآت الرعاية الصحية في المناطق التي تشوبها النزاعات خاصة في اليمن من قبل الحوثيين وسوريا من قبل النظام بمساعدة إيران.

جاء ذلك خلال البيان الذي أدلت به المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، أول من أمس أمام اجتماع المناقشة العامة التي دعت إليه رئاسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر، دولة أورغواي، حول مسألة حول حماية المدنيين بمشاركة قرابة 70 متحدثاً.

ولفتت السفيرة نسيبة خلال البيان إلى أن توفير الرعاية الصحية في أنحاء العالم كافة خاصة للنساء والأطفال تشكل أحد أهم عناصر المساعدات الخارجية التي تقدمها دولة الإمارات وهو الأمر الذي أشارت إلى أنه مثل الدافع الأساسي لمشاركة الدولة في رعاية قرار مجلس الأمن رقم 2286 المعني بهذه المسألة.

وقالت: من الطبيعي أن تشعر دولة الإمارات بالقلق إزاء التحديات التي تواجهها المنطقة لما لها من آثار خطيرة على الرعاية الصحية في مجتمعات التي هي في أمس الحاجة للمساعدة. وألقت الضوء بهذا الشأن على ما يعانيه المدنيون في حالات الصراعات خاصة في كل من سوريا واليمن، مجددة إدانة دولة الإمارات استمرار استهداف منشآت وخدمات الرعاية الطبية في هذين البلدين بمساعدة من إيران. ودعت بهذا الصدد إلى التقيد بعدم عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية بما في ذلك الرعاية الصحية إلى جميع السوريين وإلى تحقيق المساءلة عن جميع الجرائم التي ارتكبها النظام السوري بمساعدة إيران.

إدانة انقلابيين

وبشأن اليمن أكدت أن دولة الإمارات تواصل إدانتها لاستخدام المستشفيات من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لإخفاء إمداداتها العسكرية. وحضت على العمل كأولوية نحو إلزام جميع الأطراف بتمكين السكان المدنيين من الحصول على المساعدات الإنسانية، مطالبة بضرورة حمل الحوثيين على التوقف الفوري عن جميع أعمالهم العدائية ضد المدنيين ومنشآت الخدمات الطبية.

كما تطرقت لما تتعرض له منشآت وخدمات الرعاية الطبية للخطر في البلدان الأخرى التي تشهد صراعات في المنطقة بما في ذلك أفغانستان والصومال، مؤكدة أن استهداف العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية من قبل الجماعات الإرهابية لا يهدد سلامة المدنيين فقط، وإنما يهدد أيضا الاستقرار على المدى الطويل في تلك البلدان.

واستعرضت ما قدمته دولة الإمارات من جهود ومساهمات وتضحيات لدعم الرعاية الطبية في هذه المناطق، بما في ذلك فقدانها كوكبة من خيرة أبنائها الأبرار شهداء الإنسانية الذين ضحوا بحياتهم ثمناً للعمل الإنساني، الذي كانوا يقومون به في عدد من مناطق النزاعات، وكان بينهم سفيرها الراحل لدى أفغانستان جمعة محمد عبدالله الكعبي، وعدد من زملائه الذين استشهدوا جراء التفجير الإرهابي الغادر الذي استهدف مقر والي قندهار في أفغانستان يناير الماضي.

ولفتت إلى الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والآثار المدمرة الناجمة عن عرقلة حصول الفلسطينيين على الرعاية الصحية اللازمة، داعية بهذا الصدد إسرائيل إلى إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، الذي أدى إلى تفاقم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للرعاية الصحية بسبب الصراعات المتعاقبة وعرض سلامة الفلسطينيين للخطر.

جهود إغاثة

كما رحبت السفيرة نسيبة بالتوصية الثالثة عشرة في تقرير الأمين العام المقدم بموجب القرار 2286، مشيرة إلى أنّ جهود الإغاثة التي تقوم بها دولة الإمارات في اليمن تتركز على إعادة تشغيل وتحسين المرافق الطبية والبنية التحتية في البلاد. وأعطت مثالاً على ذلك مساهمات الإمارات في بناء وإعادة بناء نحو 40 مستشفى ومركزاً طبياً باليمن وتجهيزها لغرف عمليات جديدة ولوازم وأدوية وسيارات طوارئ، وكذلك استقبالها على غرار دول أخرى في التحالف نحو 1500 مواطن يمني لتزويدهم بالعلاج الطبي اللازم إضافة إلى قيامها بإيصال إمدادات أساسية وخدمات ضرورية لضمان سلامة المدنيين باليمن.

Email