أوساط خليجية: تجاوز شرخ تصريحات أمير قطر يتطلب التراجع عن مواقف تهدد أمن المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت أوساط خليجية أن تجاوز الشرخ الذي أحدثته تصريحات أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يتطلب إجراءات عملية من قطر للتخلي عن مواقفها المؤيدة لإيران وحزب الله والإخوان، والتوقف عن توفير الملاذ والدعم لحركات وتنظيمات إرهابية ومشبوهة.

وقالت إن حجم الصدمة التي تضمنتها هذه التصريحات ودلالاتها الإقليمية تتطلب خطوات عملية تهدئ فيها القلق المبرر لدول الخليج العربية على أمنها واستقرارها، خصوصاً أن إيران باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة، من خلال تدخلها المباشر في عدة دول عربية، وتحديداً اليمن والعراق وسوريا، ودعمها لأذرع إرهابية في البحرين ودول أخرى.

بوادر وساطة

وقال مسؤول خليجي لوكالة «رويترز» أمس، إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد عرض أثناء محادثة هاتفية مع الشيخ تميم بن حمد، التوسط باستضافة محادثات لضمان عدم تصعيد الخلاف.

ورغم عدم توفر معطيات حول خبر الوساطة، إلا أنها مؤشر على رغبة خليجية في وحدة الصف، وكذلك وحدة الرؤية حول الملامح العامة للمصالح العليا للأمن الخليجي وكذلك الأمن القومي العربي.

وبحسب مصادر خليجية فإنه يتعين على قطر تجاوز حجة اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، والتركيز بدلاً من ذلك على اتخاذ خطوات عملية تؤكد فيها التزامها بالتوافق الخليجي وعدم خرق وحدة الصف بمواقف فردية تكون لها انعكاسات سلبية على بقية الدول، حيث يشكل هذا المبدأ أحد الأسس التي قام عليها مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

Email