«الجزيرة».. تحريضٌ داعم للإرهاب في المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمّة خطاب تحريضي داعم للإرهاب في المنطقة يتدفّق عبر قناة «الجزيرة» لا يجد أي محلل للمحتوى عناءً في كشفه، بما يشكّل تهديداً للأمن القومي العربي، في ظل إفساح القناة المجال للأفكار والقيادات الإرهابية للظهور وتقديمهم للرأي العام العربي، فضلاً عن نشر الأخبار والتقارير المغلوطة عن التطورات التي تشهدها عدد من البلدان العربية، لا سيما مصر، في ظل الارتباط الوثيق بين القناة وتنظيم الإخوان الإرهابي، واحتضان قطر عناصر وقيادات إخوانية هاربة.

وفيما تشير أصابع الاتهام إلى القناة بكونها الداعم الإعلامي الأكبر للتنظيمات الإرهابية، فإنها في الوقت ذاته تفتقد المعايير المهنية في المحتوى المقدم، وتتدخّل أيضاً في الشؤون الداخلية للدول العربية بصورة فجة، وفق ما يؤكّد محللون يرون أيضاً أنّ القناة تخدم مصالح جهات ودول معادية لاستقرار المنطقة.

ووصف عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب المصري، النائب البرلماني أسامة شرشر، قناة «الجزيرة» بأنها تمثل رمز الخيانة الإعلامية في العالم العربي، مشيراً إلى أنّ القناة تخدم أجندات مشبوهة وتدعم الإرهاب، وتستهدف بصورة مباشرة الشعوب العربية لزعزعة أمنها واستقرارها.

وشدّد شرشر على أنّ القناة هي إحدى الأدوات الممولة التي تستخدمها جهات معادية للشعوب العربية، وتتبع في محتواها أسلوب الكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا وملفات المنطقة.

عامل تهديد

بدوره، أوضح عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، أحمد العوضي، أنّ المحتوى المقدم عبر قناة «الجزيرة» هو عامل تهديد للأمن القومي العربي، لافتاً إلى أنّ القناة تخدم المصالح المعادية للعديد من الدول العربية، وفي مقدمتها المصالح الإسرائيلية، وتنشر وتروّج لمعلومات خاطئة من شأنها التأثير سلباً في الأمن القومي العربي، لا سيما منذ ثورة 25 يناير في مصر، إذ تسعى القناة لإسقاط مصر وجيشها الوطني. وأضاف أنّ القناة اعتادت على استضافة وتقديم القيادات الإرهابية عبر شاشتها تأكيداً لرعايتها الإرهاب، لافتاً إلى أن هذه الحقائق ماثلة وواضحة للدول العربية.

إلى ذلك، قال رئيس المرصد الليبي لحقوق الإنسان السياسي الليبي، ناصر الهواري، لـ«البيان»، إن «قناة الجزيرة القطرية» كان لها دور في تأجيج الصراع المسلح في ليبيا منذ بدايته في عام 2011، وإنها كانت سبباً -من خلال ما كانت تذيعه من أنباء مضللة- في إحباط العديد من المبادرات، مثل المبادرة التي أطلقها الاتحاد الأفريقي للصلح.

وشدد على أن «الجزيرة» تمارس تزييفاً إعلامياً وتضليلاً ممنهجاً، وتذيع بيانات وأخباراً مزيفة غير حقيقية عن الأوضاع في ليبيا، وكانت في بداية الصراع المسلح تذيع أنباءً غير حقيقية ومبالغاً فيها عن عدد القتلى وغير ذلك، وهو ما أدى إلى تفاقم الصراع واشتعال الأزمة، مؤكداً أن سياسة التجييش الإعلامي التي تقوم بها الجزيرة كانت سمة رئيسة في تناولها للصراعات التي تشهدها دول عربية، من خلال دور مشبوه تؤديه القناة القطرية.

خطاب متطرّف

قال الكاتب المصري نبيل زكي، لـ«البيان»، إن الدور الذي تؤديه قناة «الجزيرة» ليس بجديد، فهي حرصت منذ اليوم الأول على تبنّي خطاب داعم للتطرف وجماعاته في العالم العربي، وأن يكون لإسرائيل صوت مسموع في العالم العربي، مشدداً على أن القناة استضافت العديد من العناصر القيادية الإرهابية، وكان آخرهم زعيم جبهة النصرة.

وأردف: «هي تشجع دائماً القوى المتطرفة، وتواصل دورها الهدام والتخريبي والمحرض على الفتن والقلاقل في الدول العربية، فضلاً عن محاولاتها التدخل الفجّ في الشؤون الداخلية للدول العربية بصورة أو بأخرى»، كاشفاً عن أنّ ممارسات قناة «الجزيرة» تفتقد أدنى المعايير المهنية وقواعد الالتزام بأي مواثيق عربية.

Email