احتجاجات تطاوين تطيح بالمحافظ

تونس تعتقل رجال أعمال

أحد المقرات الأمنية التي قام بحرقها المتظاهرون | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبقت الحكومة التونسية حملة الإيقافات التي شملت عدداً من رجال الأعمال قيد السرية، في خطوة تأتي بعد يومين من الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها مناطق بجنوب البلاد، أطاحت بالمسؤول الأول في محافظة تطاوين.

وأوقفت قوات خاصة رجل الأعمال المعروف شفيق جراية المرتبط بعلاقات واسعة مع السياسي الليبي عبد الحكيم بالحاج أحد زعماء الميليشيات الإرهابية، وأعقب ذلك إيقافات أخرى شملت رجل الأعمال ياسين الشنوفي وهو ضابط سابق في الجمارك وأحد المرشحين لمنصب الرئاسة في انتخابات 2014، كما شملت القائمة صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي ورجل الأعمال سليم زروق ومسؤول رفيع في الجمارك.

وقال مصدر من رئاسة الحكومة، إن الخطوة تأتي في بداية الحرب المعلنة ضد الفساد. وأعلنت النيابة العامة أنها لم تكن على علم بتلك الخطوة.

وأعلن محافظ ولاية تطاوين التونسية محمد علي البرهومي، استقالته من منصبه، تزامناً مع تفاقم وتيرة الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وتشهد منطقة الكامور التابعة لولاية تطاوين منذ شهر اعتصاماً للسكان الذين عرقلوا حركة سير الشاحنات نحو حقول النفط والغاز، مطالبين بتقاسم أفضل للثروات وتوظيف أعداد من العاطلين عن العمل في حقول النفط بالمنطقة.

ولقي أحد المتظاهرين الاثنين الماضي حتفه بعدما صدمته سيارة تابعة للحرس الوطني عن طريق «الخطأ» في الكامور.إثر ذلك، تجمع السكان أمام مقر ولاية تطاوين تضامناً مع حركة الاحتجاج، في تحرك سرعان ما تحول إلى أعمال عنف وإحراق مراكز شرطة ودرك.

Email