قطر تغرد عكس التيار الخليجي والعربي والإسلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجهت قطر ضربة قاسية إلى الإجماع الخليجي والعربي والإسلامي ، وتبنت من جديد رسائل التفرقة وطعن الأشقاء الأقرب مستنجدة بأعداء الأمة من دولة إقليمية وإسرائيل ، ومليشيات وجماعات ارهابية تمارس أدوارا خبيثة لخدمة أجندات خارجية لا تريد الخير للمنطقة وشعوبها .

فقد بثت وكالة الأنباء القطرية على موقعها الرسمي كلمة للأمير تميم بن حمد ، بدا فيها  مغردا عكس التيار الخليجي والعربي والإسلامي  حيث قال: إنه  لا حكمة في عداء إيران مؤكداً أنها قوة إسلامية لا يمكن تجاهلها  وهي تصريحات لا تتواكب مع وحدة الصف العربي والخليجي ولا ما نتجت عنه قمم الرياض التي شارك فيها،  في حين حاولت وسائل إعلام قطرية نفي صحة التصريحات زعماً منها بأن موقع الوكالة قد تم اختراقه إلا أن بث الخبر في مختلف المنصات يؤكد صحته .

وقال أمير قطر في الكلمة الشاقة للصف الخليجي و العربي والاسلامي إن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أميركا وإيران في وقت واحد؛ نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ماتحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.

وزعم أمير قطر أن بلاده تتعرض لحملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار معروفة الأسباب والدوافع، مؤكدا ملاحقة القائمين عليها من دول ومنظمات؛ حماية للدور الرائد لقطر إقليمياً ودولياً، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها.

سحب السفراء
وتضاربت الأنباء حول سحب قطر سفراءها من السعودية و مصر و البحرين و الكويت و الإمارات بعد تصريحات أميرقطر، التي شدد فيها على أن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة قوية ومتينة، رغم ما سمّاه بالتوجهات غير الإيجابية للإدارة الأميركية الحالية،

عزلة
قطر العضو في مجلس التعاون الخليجي، لم تلملم بعد جراحات عزلتها من قبل ثلاثة من أعضاء المجلس عمدوا قبل نحو ثلاث سنوات وتحديداً في الخامس من مارس 2014 إلى سحب سفرائهم من الدوحة، وهو الحدث الذي عد بمثابة الزلزال في الأعراف الدبلوماسية الخليجية، وسابقة في تاريخ قطر منذ استقلالها.

وكان السبب في حينه نكوص قطر بـ اتفاق الرياض الذي تم توقيعه من قبل قادة السعودية و قطر و  الكويت في 23 من نوفمبر عام 2013 والقاضي بكف يد الدوحة عن التدخل في الشؤون الداخلية، لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، ووقف الأنشطة العدائية بما في ذلك الحملات الإعلامية الموجهة ضد أشقائها وفي مقدمتها مصر.

وقد تحرك الشيخ تميم نحو الرياض أكثر من مرة للقاء قادتها، مؤكداً أن قطر لا يمكنها الاستغناء عن حاضنتها الخليجية.

ومرة أخرى منحت دول الخليج فرصة أخرى، وأعدت اللجنة الخليجية تقريراً لحل المشاكل العالقة، وقعت عليه جميع الدول الخليجية إلا قطر التي بدت مرة أخرى كالتي نقضت غزلها رغم السعي الخليجي من جيرانها إلى صيانة البيت الخليجي في مواجهة الرياح العاتية من الشرق والغرب، وبعد جهود خليجية مضنية مهدت الرياض لـقمة الدوحة في شهر ديسمبر 2014 وأكد بيانها على مساندة المجلس الكاملة لمصر حكومة وشعباً مع التزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. لكن السياسة القطرية ظلت مناورة في المواقف والأزمات، والآلة الإعلامية بقيت على عدوانيتها رغم التهدئة من وقت لآخر .

 

 

Email