احتقان وفوضى في احتجاجات تطاوين التونسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

سقط قتيل وأصيب محتج بجروح خطيرة بينما سيطرت حالة من الفوضى على مناطق من ولاية تطاوين التونسية في تصعيد جديد للاحتجاجات المرتبطة منذ أسابيع بمناطق إنتاج النفط في الجهة.

وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية التونسية إن أحد المحتجين لقي حتفه في الاحتجاجات إثر صدمه بسيارة أمنية كانت بصدد التراجع إلى الخلف بعد مهاجمتها من قبل عدد من المحتجين.

وأوضح المصدر أن المحتجين كانوا يحاولون اقتحام محطة لضخ البترول في منطقة «الكامور» التابعة لولاية تطاوين والخاضعة لحراسة وحدات عسكرية.

وشهدت مدينة تطاوين مقر الولاية حالة من الفوضى والانفلات أمس رافقتها أعمال نهب وحرق لسيارات ومقار حكومية، طالت بحسب المصدر الأمني، مقار أمنية ومستودعين أحدهما تابع للبلدية، والآخر يتبع الجمارك في منطقة الذهيبة التابعة للولاية على الحدود مع ليبيا.

وتعرض محتج آخر إلى جروح خطيرة ويخضع إلى العلاج في المستوى الجهوي بتطاوين كما أصيب عون تابع للحماية المدنية حيث يخضع إلى العناية المركزة في المستشفى. وتدخلت وحدات من الحرس الوطني عبر اطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين غاضبين في منطقة «الكامور» حاولوا دخول منشأة نفطية.

وأكد مدير مستشفى تطاوين إبراهيم غرغار وصول «حوالي 50 جريحاً» إلى مستشفاه أحدهم أصيب في عينه بعبوة غاز مسيل للدموع. وفي تطاوين صرح متظاهر شارك في الاحتجاجات أن المواجهات لم تندلع «إلا بعد العنف في الكامور».

وكان المحتجون نجحوا بالفعل السبت في إجبار العاملين على غلق المنشأة النفطية، في مسعى للضغط على الحكومة حتى تستجيب لمطالبهم بتوظيفهم في الشركات النفطية.

Email