ارتفاع الضحايا إلى 134 والبرلمان يعلن الحداد

إيقاف وزير الدفاع الليبي بعد هجوم براك الشاطئ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، إيقاف وزير الدفاع، المهدي البرغثي، عن العمل، على خلفية الهجوم الدامي الذي استهدف قاعدة عسكرية في جنوبي البلاد تابعة للجيش الوطني الليبي، وأدى إلى مقتل 134 عسكرياً تابعين للجيش الوطني بعضهم قضى ذبحاً في أبشع جريمة تشهدها ليبيا مؤخراً.

وكشف المجلس عن تشكيل «لجنة تحقيق تحت إشراف القائد الأعلى للجيش الليبي وبرئاسة وزير العدل المفوض، وعضوية وزير الداخلية المفوض للتحقيق في الأحداث الأخيرة التي شهدتها قاعدة براك الشاطئ وتحديد المسؤولين عنها».

وأضاف المجلس في بيان «يوقف عن العمل كل من وزير الدفاع المفوض بصفته وآمر القوة الثالثة بصفته إلى حين تحديد المسؤولين عن خرق الهدنة ووقف إطلاق النار. ويكلف وكيل وزارة الدفاع مؤقتاً بتسيير المهام الإدارية للوزارة إلى حين إشعار آخر».

وحسب البيان، «يمنع على كافة القوات المسلحة التابعة للمجلس الرئاسي القيام بأية عملية عسكرية قتالية إلا بعد الحصول على الموافقة الصريحة من القائد الأعلى ويستثنى الدفاع عن النفس». وكان المجلس، الذي يترأسه فايز السراج، دان، في بيان سابق، الهجوم الدامي على الجيش الوطني، وقال إن «ما جرى في براك هو استمرار للعبث بالاستقرار في جنوب الوطن منذ أسابيع».

مليشيات متطرفة

ويضم تحالف الميليشيات التي شنت الهجوم، جماعات إرهابية من بقايا تنظيم أنصار الشريعة (القاعدة) وميليشيات متطرفة كالتي يقودها إسماعيل الصلابي وغير.وجاء الهجوم، الذي أدانه ممثل الأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، بعد دعوات من شخصيات تحرض على الفتنة، كمن يوصف بمفتي ليبيا، تطالب الليبيين بحمل السلاح ضد الجيش.

وكانت بعض عناصر تلك الميليشيات فرت من بنغازي مع تقدم الجيش نحو الجنوب، وشاركت في أكثر من هجوم على منطقة الهلال النفطي دحره الجيش الوطني.ويصب الهجوم، برأي كثير من المتابعين للشأن الليبي، في صالح نسف محاولات التوفيق بين المجلس الرئاسي والجيش الوطني والبرلمان الشرعي.

إلى ذلك أكدت مصادر عسكرية ليبية أن الأيام القادمة ستشهد رداً وصفته بالمزلزل على الهجوم. وقالت المصادر لـ «البيان» إن الهجوم على قاعدة براك الشاطئ نفذته الخميس، القوة الثالثة بالجنوب ومسلحو ما يسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي وشارك فيها عناصر من المعارضة التشادية المسلحة، وقد تزامن الهجوم مع تسلل عشرات المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهابي إلى قاعدة براك الشاطئ الجوية في شاحنات تموين، ليقوموا بأسر أكثر من 150 من ضباط وجنود اللواء 12 التابع للقوات المسلحة الليبية، ثم تنفيذ الإعدام فيهم ميدانياً، سواء بالذبح وقطع الرؤوس، أو بإطلاق الرصاص في استعراض دموي شبيه بجرائم تنظيم داعش الإرهابي. و أعلن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا.

اغتيال

قال مسؤول أمني ليبي إن سيارة ملغومة انفجرت خارج مسجد في بلدة جنوبي بنغازي، ما أدى إلى مقتل شيخ قبيلة بارز متحالف مع الجيش الليبي شرق البلاد، إضافة إلى خمسة آخرين أثناء خروجهم عقب أداء صلاة الجمعة. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها.

Email