الفصائل تهدّد وتعلن «جمعة الغضب» اليوم

شهيد فلسطيني في نابلس.. والأسرى في الرمق الأخير

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد شاب فلسطيني برصاص أحد المستوطنين في بلدة حوارة قضاء نابلس وأصيب مصور وكالة الأنباء الأميركية مجدي اشتية بالرصاص الحي في اليد وتم نقله لمستشفى «رفيديا» لتلقي العلاج، فيما يجتاح الفلسطينيين غضب عارم بسبب إضراب الأسرى عن الطعام والذي يدخل اليوم يومه الـ 32، وأكدت مصادر فلسطينية أن المضربين دخلوا مرحلة الرمق الأخير.

وذكر شهود عيان أن أحد المستوطنين ترجل من سيارته وأطلق النار بصورة عشوائية ما أدى إلى استشهاد شاب وإصابة المصور الصحافي أثناء مشاركتهما في مسيرة بالبلدة دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي ولجنة دعم الأسرى في محافظة نابلس للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ32 على التوالي.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان عن «استشهاد الشاب معتز بني شمسة (23 عاماً)» بعد إصابته في رأسه.

وكان المتظاهرون تجمعوا قرب الحاجز تضامنا مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين يخوضون إضراباً عن الطعام منذ شهر.

مضربون جدد

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عيسى قراقع، إن «60 أسيراً جديداً انضموا للإضراب في سجن جلبوع الأربعاء».

مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الأسرى المضربين عن الطعام منذ 32 يوماً، امتنعوا عن شرب الماء. وأوضح أن الأسير ماهر يونس (60 عاماً) ثاني أقدم أسير فلسطيني، انضم لإضراب الأسرى منذ 3 أيام، وهو معزول في سجن «جلبوع».

واعرب عن خشيته من سقوط شهداء في صفوف الأسرى الذين انهارت صحتهم بشكل كبير جداً وأن حكومة إسرائيل بإجراءاتها التعسفية والقمعية بحق المضربين واستمرار مواقفها المتطرفة أدت الى هذا التدهور المتسارع على صحة عدد كبير من الأسرى.

وأضاف «اننا في سباق مع الزمن وان الأوضاع لم تعد تحتمل لدى الشعب الفلسطيني وعائلات الأسرى امام ما يحدث في ساحات السجون»، معتبرا ان الوضع الفلسطيني هو وضع طوارئ وتأهب واستنفار ويسوده الغضب الشديد.

تدهور خطير

ومن ناحيته، أكد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام في سجن «عسقلان»، في تدهور مستمر وخطير، محذراً من خطورة أوضاع الأسرى بعد بدء معاناتهم من التعب والإرهاق، وفي ظل تعنت إدارة السجن بإجراءاتها القمعية، لا سيما عمليات التفتيش اليومية، ومصادرة مقتنياتهم الشخصية.

وحذرت الفصائل العسكرية الفلسطينية في مؤتمر صحافي في غزة من أنها لن تقف «مكتوفة الأيدي» إذا تعرض المعتقلون المضربون عن الطعام لأي سوء. وقالت القوى «نحذر من مغبة اصابة أي من الأسرى في سجون الاحتلال بسوء واذا ما حدث ذلك فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي».

ودعت الفصائل الى «الاستنفار والغضب ومواجهة الاحتلال على خطوط التماس وطرق تحرك الجنود والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وليكن يوم الجمعة هو يوم غضب ونفير من اجل أسرانا».

أبو الغيط

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأمير زيد رعد الحسين، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات والتجاوزات بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال. وقال أبو الغيط، في بيان، إن «الأسرى والمحتجزين يتعرضون لصنوف متصاعدة كما ونوعا من الانتهاكات».

Email