التقى عباس للتشاور والتنسيق قبيل زيارته واشنطن

السيسي: مصر تسعى إلى حل عادل للقضية الفلسطينية

الرئيس المصري متحدثاً إلى عباس خلال اللقاء | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، نظيره الفلسطيني محمود عباس بقصر الاتحادية، وهو اللقاء الذي يأتي قبل أيام من زيارة الأخير إلى الولايات المتحدة بدعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وصرح الناطق باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف بأن اللقاء جاء في إطار التشاور والتنسيق المستمرين بين الرئيسين بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام.


وأكد السيسي خلال اللقاء، سعي مصر الدائم للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما سيساهم في استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتوفير البيئة اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب المنطقة.

وأكد السيسي ضرورة تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية عودة الولايات المتحدة للقيام بدور فاعل في دفع جهود استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكد كذلك أهمية مبادرة السلام العربية باعتبارها أساساً للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي.  كما أشار إلى أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، يعدان ضرورة لا غنى عنها لوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني ولدعم جهود التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.

من جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني حرصه على استمرار التشاور مع مصر في ظل دورها الرئيسي والمحوري على صعيد القضية الفلسطينية، مشيراً إلى اهتمامه بلقاء الرئيس السيسي لاطلاعه على آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، قبيل زيارته إلى واشنطن والتي سيلتقي خلالها بالرئيس الأميركي، للتشاور بشأن الدور الذي يمكن أن تضطلع به الإدارة الأميركية في استئناف مفاوضات السلام والتوصل إلى حل للقضية يراعي الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.


واتفق الرئيسان على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة بما يمكن كافة دولها من العيش في أمن وسلام وتحقيق الازدهار والتنمية التي تتطلع إليها شعوبها.


وصرح أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي د. أسامة شعث، بأن هناك تطورات متسارعة تقضي بضرورة التشاور وتنسيق الخطوات وتعزيز الموقف الفلسطيني العربي في المطالبة بإنهاء الاحتلال.
لافتاً إلى أن الرئيس أبو مازن سيلتقي ترامب الأربعاء المقبل ليؤكد له الرؤية الفلسطينية لحل الصراع، والمدعومة عربياً ودولياً.


وأشار إلى أن بعض وسائل الإعلام نشرت بأنه يجري الترتيب لصياغة مشروع إقليمي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكداً أن أي حل لا يلبي حقوق الشعب الفلسطيني العادلة بإقامة دولة مستقلة وإنهاء الاحتلال وحل قضية اللاجئين لن يكتب له النجاح. وعقب شعث، وهو مقرب من الرئاسة الفلسطينية، على تصريحات بعض قادة حركة حماس ضد الوفد الفلسطيني إلى واشنطن بأنها غير دقيقة قائلاً: «يبدو أن حماس تستند إلى إعلام الاحتلال».


وأكد شعث، أنه لن يكون هناك أي حل سياسي من دون استعادة غزة، لأن الانقسام صناعة إسرائيلية ومن يرغب باستمراره يعد شريكاً للاحتلال، مستغرباً عما يتردد من أنباء عن أي حلول سياسية من دون غزة.

Email