تطاوين تستقبل الشاهد بإضراب عام

■ تونسيون يتظاهرون في تطاوين خلال زيارة رئيس الحكومة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفقد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، أمس، مركز ولاية تطاوين (جنوب)، حيث أعلن وسط جو مشحون عن إجراءات لفائدة هذه الولاية الصحراوية الحدودية مع ليبيا والجزائر، والتي تشهد منذ أسابيع احتجاجات للمطالبة بالتنمية.

واستقبلت مدينة تطاوين رئيس الحكومة الذي رافقه نحو 10 من وزرائه، بينهم وزراء الطاقة والتشغيل والاستثمار، بإضراب عام. وأعلن الشاهد في خطاب ألقاه بمقر الولاية وحضره مسؤولون وعدد من مواطني المنطقة، حزمة إجراءات ومشاريع قال إنها ستوفر نحو 2000 موطن شغل بشكل شبه فوري في هذه الولاية، حيث نسب البطالة من بين الأعلى في تونس. وتطاوين ولاية منتجة للبترول، وصحراؤها غنية بالمواد الإنشائية، وفق السلطات.

وأقر الشاهد بأن سكان ولاية تطاوين لا يستفيدون بالحجم الكافي من «مواطن الشغل التي يتم بعثها في إطار النشاط النفطي». ومنذ الأحد الماضي يعطل مئات المعتصمين عبور الشاحنات والسيارات إلى حقول النفط في تطاوين.

ونصب المعتصمون خياماً في منطقة الكامور التي تمثل نقطة العبور الرئيسة نحو حقول البترول. ويطالب المعتصمون بتخصيص 70 في المئة من الوظائف بالشركات البترولية في تطاوين لسكان الولاية، و20 في المئة من عائدات النفط لتنمية المنطقة.

وفي خطابه بمقر الولاية، أعرب الشاهد عن تفهمه لمشاعر «الضيم» التي يحس بها سكان تطاوين التي يقطنها نحو 150 ألف نسمة وتبلغ نسب البطالة فيها نحو 26 في المئة، وفق آخر تعداد للسكان أجري سنة 2014. وحالياً، يبلغ المعدل العام للبطالة في تونس 15,5 في المئة. وأعرب مواطنون حضروا خطاب الشاهد عن عدم رضاهم عن الإجراءات التي أعلنها ولوحوا بالتصعيد.

Email