خبراء: أهم تجمع خليجي بعد قمة الزعماء

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفق خبراء ومحللون سياسيون سعوديون على أن الاجتماع المشترك لوزراء الداخلية والخارجية والدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي برئاسة ولي العهد السعودي وزير الداخلية محمد بن نايف حمل عقد تحت عنوان موحد هو«التنظيمات الإرهابية والتدخلات الإيرانية».

مؤكدين أن ثنائي الإرهاب والتدخلات الإيرانية في دول مجلس التعاون الخليجي يسير وفق خطة منهجية ترمي لإثارة الفتنة الطائفية، وزعزعة الأمن والاستقرار والإساءة لموقع تلك الدول عالمياً، إضافة إلى زعزعة الثقة بين المواطن الخليجي والأجهزة الأمنية في دول المجلس.

وقال المفكر الاستراتيجي ورئيس مركز الراشد للبحوث والدراسات د. راشد بن عبد الله الفياض إن الاجتماع الثلاثي المشترك هو الأهم بعد القمة الخليجية بحث توحيد الخطط الخليجية لمواجهة إيران عسكرياً وأمنياً وسياسياً، لوقف تدخلاتها في شؤون دول مجلس التعاون والدول العربية .

وكذلك التصدي لتغذيتها للتنظيمات الإرهابية، وفي مقدمها داعش والقاعدة والحوثي وحزب الله، وبقية التنظيمات التي جعلت من الدول العربية دون غيرها مسرحاً للعدد الأكبر من العمليات الإرهابية على مستوى العالم.

ونوه الراشد بكلمة دولة الإمارات العربية المتحدة والتي شدد خلال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على ضرورة أهمية التحرك الدولي الجماعي الحالي لمواجهة التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية و خاصة «داعش».

تنسيق

ومن جهته قال د. نايف بن راشد الجابري خبير استاذ علاقات الدولية بجامعة الملك عبد العزيز «بحسب ما رشح من الاجتماع فإن الوزراء الخليجيين درسوا المهددات التي تواجه دولهم الست وبقية المنطقة العربية ضمن سياقاتها الجيوسياسية الواسعة.

إضافة إلى حدوث تدهور في الانقسامات الطائفية، وتفاقم التهديد الأيديولوجي والعسكري الناجم عن التطرف مع صعود تنظيم «داعش»، وتنظيمات أخرى متشددة تعمل على الساحتين الدولية والإقليمية.

أما الكاتب والمحلل السياسي د. عبد الله العبدلي فقد اعتبر ان قراءة كلمات الوزراء في الجلسة الافتتاحية تؤشر الى ان الأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون وتضافر الجهود السياسية والعسكرية والأمنية التي تتبلور خططتها في هذا الاجتماع تتطلب مضاعفة التحرك على المستوى الإقليمي والدولي وتبني المنظومة الخليجية لاستراتيجية المواجهة الشاملة للجماعات الإرهابية.

Email