تباين سعودي روسي بعد محادثات في موسكو

الجبير: لا مستقبل للأسد في سوريا

عادل الجبير وسيرغي لافروف بعد المحادثات في موسكو | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحث عادل الجبير وزير الخارجية السعودي مستقبل سوريا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس، وقال في مؤتمر صحافي بعد المحادثات إن الرياض لا تزال تعتقد بأن الرئيس السوري بشار الأسد ليس «له مستقبل في سوريا»، فيما رفضت موسكو اتهامات فرنسية للنظام السوري باستخدام غاز السارين في خان شيخون.

وكشف المؤتمر الصحافي المشترك في موسكو بين وزيري الخارجية الروسي والسعودي عن وجود تباين بين الجانبين بخصوص الدور الإيراني بسوريا ودول المنطقة وحزب الله ومصير الأسد. وأكد الجبير أن الرياض ترغب في وضع حد لتدخل إيران في الشرق الأوسط.

وفي الملف اليمني قال الجبير «بحثنا الوضع في اليمن وأهمية إيجاد حل للأزمة اليمنية على أساس قرار مجلس الأمن، وندعم مجهودات المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد». وثمن «دور روسيا في القضية الفلسطينية». وأكد أن خادم الحرمين الشريفين قَبِلَ الدعوة لزيارة موسكو.

وقال لافروف إنه لا توجد خلافات غير قابلة للحل بين البلدين حينما يتعلق الأمر بالتوصل إلى حل للأزمة السورية. وأضاف أن موسكو والرياض يمكن أن تلعبا دوراً لحل الأزمات تحديداً في سوريا. وأوضح: «هناك تباين ملحوظ مع السعودية بخصوص سوريا لكننا نعمل سويا لإيجاد حل»، واعتبر أن إيران وروسيا موجودتان بسوريا بدعوة من الحكومة السورية، وأن روسيا لا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية.

ترامب ومصير الأسد

في واشنطن، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لسفراء في مجلس الأمن الدولي أن مستقبل الأسد لا يشكل «عقبة» أمام إنهاء النزاع، بحسب ما نقل ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة. وقال ترامب خلال مأدبة غداء الاثنين في البيت الأبيض مع 15 سفيراً، إنه يعود للشعب السوري تقرير مصير الرئيس السوري، بحسب ما أكد ممثل روسيا بيتر ايليتشيف. وأوضح ايليتشيف «قال (ترامب) إن مصير الأسد ليس عقبة». وأضاف أنه بالنسبة إلى ترامب فإن «بقاء (الأسد) أو رحيله ليس مهماً. المهم هو العملية السياسية ووقف إراقة الدماء والأعمال القتالية وعندئذ الشعب سيقرر».

خان شيخون

وخلص تقرير للمخابرات الفرنسية إلى أن قوات النظام السوري نفذت هجوماً بغاز السارين في شمال سوريا في الرابع من أبريل بناء على أوامر الأسد أو دائرته المقربة. وقال التقرير إن المخابرات الفرنسية استطاعت الوصول إلى هذه النتيجة استناداً إلى عينات حصلت عليها من موقع الهجوم وعينة دم من إحدى الضحايا.

واتهم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت حكومة الأسد بالمسؤولية عن الحادثة. وأضاف أن «طيران النظام نفذ غارات جوية على خان شيخون في الرابع من أبريل».

الكرملين يرد

وفي أول تعليق على كلام الوزير الفرنسي قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن تصريحات إيرولت لن تغيّر موقف روسيا من القضية. وأعرب عن أسفه وعدم فهم الكرملين لعدم تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الحادث، مؤكداً أن الرئاسة الروسية تعتبر أن الطريقة الوحيدة لمعرفة الحقيقة حول ما حدث هي التحقيق الدولي المحايد.

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن روسيا اتخذت تدابير إضافية لتعزيز أمن قواتها في سوريا. وقال في مؤتمر أمني إقليمي إن الهجوم الأميركي على سوريا شكل خطراً حقيقياً على القوات الروسية.

قذائف

قال الجيش التركي أمس إنه رد بالمثل على قذائف مورتر انطلقت من منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة السورية أصابت موقعاً عسكرياً في إقليم خطاي بجنوب شرق البلاد. وذكر الجيش في بيان أن هجوماً منفصلاً بقذائف المورتر شنّته وحدات حماية الشعب الكردية السورية استهدف موقعاً عسكرياً آخر في خطاي أيضاً. وقال الجيش إن الهجومين لم يسفرا عن خسائر بشرية.

Email