تقارير "البيان"

التنظيم الدولي للإخوان يُعيد «الحرس القديم» إلى الواجهة

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدل واسع أثارته الزيارة التي يقوم بها رئيس حزب مصر القوية د.عبدالمنعم أبوالفتوح (المعروف بولائه لتنظيم الإخوان) إلى لندن، وهي الزيارة التي عدّها محللون بمثابة جزء من المحاولات الإخوانية لإعادة ترتيب صفوف التنظيم من جديد والعودة للمشهد السياسي، لإعطاء قبلة الحياة له، من خلال العودة إلى «الحرس القديم» ومحاولة دعمهم في مصر من أجل تحقيق مآرب إخوانية خاصة برؤية التنظيم في مصر.

ود. أبوالفتوح، مرشح سابق في أول انتخابات لرئاسة الجمهورية عقب ثورة 25 يناير 2011، وخاض الانتخابات بمخالفة لقرار الجماعة بعدم ترشحه في 2012، ما اضطر الإخوان لفصله ومؤيديه، بينما حافظ «أبوالفتوح» على علاقات وطيدة مع قيادات التنظيم الدولي.

وتأتي تلك الزيارة في إطار التنسيق بين التنظيم وعناصره في مصر، إذ نقلت تقارير محلية أن «أبو الفتوح» سيلتقي في لندن قيادات التنظيم الدولي.

ويعتبر الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية سامح عيد، أن أبوالفتوح ربما يكون ساعياً لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2018، ومن ثم يسعى ـ كما تسعى الجماعة ـ لدعم حضوره في مصر واكتساب قواعد جديدة مؤيدة له، بما يحقق مآرب التنظيم الإخواني. ويستطرد عيد في تصريحات لـ «البيان» قائلاً: رغم أن جماعة الإخوان في مصر لديها عداء شديد للحرس القديم الخارج على السمع والطاعة ممثلًا في «أبوالفتوح»، إلا أن التنظيم الدولي أكثر انفتاحاً عليها.

وتندرج زيارة «أبوالفتوح» إلى لندن التي تعتبر أبرز العواصم التي تحتضن عناصر من التنظيم الإخواني -حسب مراقبين- في إطار المحاولات الإخوانية الساعية إلى «العودة إلى الحياة السياسية من جديد في مصر»، وهو ما يؤكده الخبير المنشق عن تنظيم الإخوان طارق أبوالسعد، والذي أفاد بأن الجماعة تبحث عن مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وفي ظل الرفض الحالي، فإن الجماعة قد تكون لديها النية للدفع بشخص مثل «أبوالفتوح».

Email