مجاعة طاحنة تضرب يمين الموصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف نواب في البرلمان العراقي عن مجاعة حقيقية تضرب الساحل الأيمن في الموصل دفعت المحاصرين فيه إلى أكل الحشائش وأوراق الشجر، ووجه النواب انتقادات لاذعة لحكومة حيدر العبادي، مؤكدين أنها لم تضع أي خطط إنسانية رغم الزمن الطويل الذي استغرقته في الإعداد لعملية تحرير المدينة.

وأكدت النائبة عن محافظة نينوى انتصار الجبوري، أمس الأربعاء، أن المواد الغذائية قطعت عن الموصل بالتزامن مع بدء العمليات العسكرية بالمدينة، فيما أشارت إلى أن مواطني الساحل الأيمن يأكلون الحشائش وأوراق الشجر بعد نفاد المؤن والأدوية.

وقالت الجبوري في تصريح صحافي، إن «الحكومة العراقية والأطراف المشرفة على عمليات التحرير في المحافظة لم يضعوا خطة لأوضاع العوائل داخل الموصل مع بدء المعارك»، مبينة ان «هنالك وقتا طويلا حصلت عليه الحكومة ما بين تحرير الساحلين الأيمن والأيسر، لكنها لم تضع خلال تلك الفترة أي خطة إنسانية لمعركة الساحل الأيمن رغم علمها المسبق بحجم التحديات وكثافة السكان». وأضافت الجبوري أن «المواد الغذائية قطعت عن مدينة الموصل وقامت العوائل حينها بتخزين البعض منها»، لافتة إلى انه «مع طول المدة نفدت جميع تلك المؤن والأدوية».

وأوضخت الجبوري، أن «المواطن اليوم يعيش على اكل الحشائش وأوراق الشجر ويعيش في مجاعة بعيدا عن كل الأطراف التي من المفترض ان تسهم في تقليل مصيبته ما بين حصار الحكومة لهم وبطش داعش بهم»، مشيرة الى «ضرورة فتح ممرات آمنة لإخراج العوائل بأسرع وقت ورفع وتيرة الهجوم على تنظيم داعش لاختزال الوقت وانقاذ ما يمكن انقاذه من تلك العوائل، مع الأخذ بعين الاعتبار ابعاد الأهالي قدر المستطاع عن الأخطاء العسكرية».

إلى ذلك اكد النائب عن محافظة نينوى في البرلمان العراقي، ماجد سنجاري، أن «اعتبار مجلس النواب العراقي نينوى كمحافظة منكوبة مجرد قرار لا أكثر، ويحتاج للقيام بإجراءات عملية للوصول إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع».

وقال إن «النتائج الملموسة لا تظهر إلا على أرض الواقع، فقد تم اعتبار سهل نينوى منطقةً منكوبة على سبيل المثال، ولكن ما هي نتائج ذلك، فأهل سهل نينوى كلهم قابعون في المخيمات ونازحون، وحتى الغذاء يصعب حصولهم عليه، كما اعتبروا سنجار أيضاً منطقةً منكوبة، ولكن لم يعد أهالي سنجار إلى مناطقهم حتى الآن».

Email