فرار مئات المدنيين.. وتعزيزات عسكرية لاقتحام الزنجيلي والشفا

معارك عنيفة حول جامع النوري في الموصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحكمت القوات العراقية حصارها على عناصر تنظيم داعش في وسط الجانب الأيمن من مدينة الموصل عقب استقدامها تعزيزات كبيرة تمهيداً لاقتحام حيي الزنجيلي، والشفاء، في وقت سيطرت على أحياء التنك والثورة والصحة لتصبح عند مدخل الجامع النوري الذي تشهد المنطقة حوله قتالاً عنيفاً بحسب شهود عيان، وبالتزامن فر المئات من سكان تلك المناطق مع اشتداد القتال وارتفاع عدد الضحايا المدنيين.


وذكرت مصادر أمنية وإعلامية عراقية، الأحد، أن مسلحين من تنظيم داعش هاجموا قاعدة تابعة للشرطة في بلدة تستخدم كمنصة إطلاق لهجوم الموصل، مما أسفر عن مقتل شرطي واحد على الأقل.

وقال الناطق باسم الشرطة، النقيب محمود عطية، إن «خلية نائمة من ثلاثة مقاتلين تابعين لداعش هاجموا القاعدة في بلدة حمام العليل، التي تبعد حوالي 30 كيلومتراً جنوبي الموصل».


إلى ذلك قتل ثلاثة جنود في هجوم انتحاري نفذه تنظيم داعش جنوبي مدينة الموصل. وقال ضابط شرطة لرويترز إن حوالي عشرة مهاجمين بينهم أربعة انتحاريين حاولوا التسلل إلى قاعدة طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة الاتحادية في العريج. وأضاف أن ثلاثة من رجال الشرطة وثلاثة من المهاجمين لقوا مصرعهم في الهجوم. ولاحقت الشرطة باقي المهاجمين لكنهم تمكنوا من الفرار.


وفي السياق فرّ مئات المدنيين من الموصل إثر ارتفاع حدة المعارك وتتقدم القوات المدعومة بطائرات الهليكوبتر نحو جامع النوري. واستقدمت القوات العراقية تعزيزات إضافية استعداداً لاقتحام الأحياء الشمالية في القسم الغربي من الموصل، في وقت ارتفعت فيه خسائرها منذ بدء معركة الموصل إلى ثمانية آلاف قتيل. وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي نخطط لاقتحام حيي الزنجيلي والشفاء الواقعين شمالي المدينة القديمة، وبالتالي الوصول إلى ضفة نهر دجلة من جهة الجسر الثالث، وأشار إلى عملية أخرى مرتقبة لاختراق أحياء أخرى شمالي المدينة القديمة بينها حَيّا تموز والمشيرفة، وصولاً إلى حاوي الكنسية.


وأضاف إن قواته ستلتحم بقوات الشرطة الاتحادية التي تتحرك صوب المدينة القديمة من موقع مختلف. وأضاف إنهم يستكملون تطويق الإرهابيين في المدينة القديمة. وقال إن جهاز مكافحة الإرهاب استعاد السيطرة على حي الثورة، وحي الصحة القريبين من الجامع النوري.


مقتل قيادات داعشية
إلى ذلك تمكنت قوات الجيش العراقي،من قتل القيادي البارز بتنظيم داعش المدعو «أبو عمر العفري». وقال العقيد علي الخالدي إنه «بعد تضيق الخناق على عصابات داعش وقرب موعد انطلاق عمليات تحرير قضاء تلعفر وردت معلومات استخباراتية بتحرك رتل كبير لعصابات داعش نحو البعاج، ويعتبر المنفذ الوحيد الذي يربط الحدود السورية بصحراء الجزيرة».
كما أشار الخالدي إلى أن «عناصر استخبارات الفرقة التاسعة تمكنت من رصد تحركات. وعلى أثر المعلومات الواردة تمت معالجة المتطرفين بتوفير المعلومات إلى طيران الجو العراقي والتحالف الدولي، حيث نتج عنها إصابات دقيقة وتم تدمير الرتل كاملاً».


وأكد أن عناصر «داعش» فقدوا القيادة وأصبحوا يعانون من انهيارات كبيرة وبدء الصراخ والعراك وصولاً إلى مرحلة الاقتتال.
إلى ذلك أعلنت القوات الأمنية العراقية بدء عملية عسكرية تتضمن حملة تفتيش في المناطق الصحراوية بمحافظة الأنبار.


نزوح
قالت ناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن نحو 503 آلاف شخص نزحوا من الموصل حتى 20 أبريل، وإن 91 ألفاً منهم عادوا.

Email