اجتماع خادم الحرمين والسيسي دفعة للعلاقات الثنائية والأمن العربي

مكافحة الإرهاب تتصدر القمة المصرية السعودية اليوم

صورة أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن ملف«العلاقات الثنائية» بين المملكة العربية السعودية ومصر سوف يكون المحور الرئيسي على طاولة اللقاء المرتقب اليوم في الرياض بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأشارت المصادر إلى أن المحور الرئيسي ضمن محاور أجندة وملفات الجانب المصري خلال الزيارة هو السعي نحو مزيد من التنسيق والتفاهم في العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية، لاسيما حول الموقف من بعض القضايا العربية، فضلًا عن مناقشة «مذكرات التفاهم» التي تم توقيعها خلال زيارة الملك سلمان لمصر العام الماضي. وشددت المصادر الدبلوماسية لـ«البيان» على أن اللقاء لن يأتي في معزل عن التطورات التي تشهدها المنطقة، وسوف يتم خلاله التباحث حول الأزمات الإقليمية وفي القلب منها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في كل من اليمن وليبيا، انطلاقًا من حرص الجانبين المصري والسعودي على التنسيق المشترك.

تعزيز التفاهم

وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن لـ«البيان» إن مناقشة القضايا المتعددة بين البلدين ومحاولة إزالة الغيوم التي مرت على العلاقات الثنائية هو ملف يأخذ مكان الصدارة خلال تلك المباحثات، وأن الجانب المصري حريص على تعزيز التفاهم بين البلدين والتأكيد على أنه إذا كانت هنالك خلافات على بعض النقاط سواء الرؤية والموقف من بعض الأزمات الإقليمية فإنها يجب ألا تؤثر أبداً على العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين البلدين في مختلف المجالات، والتأكيد أيضًا على أن تلك التباينات مؤقتة وزائلة.

وتوقع أن يشهد اللقاء تفاهمات على عدد من القضايا التي تندرج في إطار العلاقات الثنائية، من بينها الاستثمارات السعودية في مصر وكذلك أوضاع المصريين في المملكة، إضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وكان بيان صادر عن رئاسة الجمهورية في مصر قد قال إن الزيارة المقرر لها اليوم سوف تتناول سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب الذي بات يمثل تهديداً لأمن واستقرار الأمة العربية بل والمجتمع الدولي بأكمله. والتباحث بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية.

تنوع المواقف

والزيارة التي تأتي في إطار حرص الجانبين المصري والسعودي على التنسيق المشترك بما يساهم في تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، حدد مساعد وزير خارجية مصر الأسبق السفير أحمد القويسني، أبرز الملفات المطروحة على الطاولة في اعتباره بأن تبقى العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة العربية السعودية هي أهم الملفات خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى السعودية، ويتم في إطار ذلك مناقشة كيفية السماح بتنوع في المواقف مع وحدة الهدف، وكذا كيفية المحافظة على العلاقات في أفضل ما يمكن بما يسمح بإدارة ملفات مختلف عليها عبر آلية التنسيق والتشاور على هذا المستوى لإدارة التباينات في وجهات النظر، إضافة لكيفية المحافظة على هدف رئيسي يتماشى ويتوافق مع مقتضيات الأمن القومي العربي وإن اختلفت الوسائل.

علاقات راسخة

قال القائد السابق لكلية القادة والأركان السعودية، اللواء شامي الظاهري، إن العلاقات المصرية السعودية راسخة، مشبهاً إياها بالشجرة الثابتة ذات الجذور المتأصلة في الأرض، وربما تأتيها بعض الهزات، ولكن هذه الهزات تزيدها قوة وثبات. وأضاف في تصريح صحافي أن هذه الهزات سببها بعض الصحافيين، مؤكداً أن القادة المسؤولين لم يتحدثوا إلا عن علاقات قوية.

ولفت إلى أن قوة العلاقات المصرية السعودية لخير وسلامة الدول العربية والإسلامية. وأوضح أن العلاقات العسكرية بين البلدين لا تحتاج إلى تأسيس، لأنها فعلًا مؤسسة، فالبلدان يد بيد في اليمن، وهناك مناورات تجري بين البلدين، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب.

Email