عسكريون لـ «البيان»: «الدرع الأزرق» رسالة ردع للإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

فتحت المشاركة الفاعلة للسودان في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن الباب واسعاً أمام القوات المسلحة السودانية لإبراز مهاراتها في فنون القتال المختلفة سواء كانت البرية أو الجوية والبحرية.

ومن المقرر أن تصل اليوم الطائرات العسكرية السعودية إلى قاعدة الفريق عوض خلف الله بمنطقة مروي شمال السودان للمشاركة في مناورات (الدرع الأزرق) المشتركة بينها والقوات الجوية السودانية، التي تستمر لـ15 يوماً.

ورغم أن رئيس هيئة القوى الجوية السودانية بالإنابة اللواء طيار صلاح الدين عبدالخالق اكد أن المناورات تنحصر أهدافها في تبادل الخبرات ودعم علائق التعاون العسكري المشترك بين البلدين وتعزيز القدرة على ادارة أعمال جوية مشتركة وتوحيد المفاهيم القتالية، غير أن خبراء عسكريين سودانيين تحدثوا لـ«البيان» يرون أن هناك أبعاداً اخرى لتلك المناورات يمكن قراءتها من خلال التحديات والمهددات التي تواجه البلدين والمنطقة برمتها، لاسيما خطر الإرهاب الذي اصبح تحدياً عالمياً وليس إقليميا فحسب.

ويري الخبير العسكري الفريق أول ركن محمد بشير سليمان لـ«البيان» ان مناورات «الدرع الأزرق» اشارة لبداية مرحلة جديدة في العلاقات العسكرية بين البلدين حفاظا على الأمن القومي في المنطقة، وأيضا تمثل مرحلة جديدة لتأسيس علاقات سياسية في اطار المصالح القومية للبلدين.

صلابة وتأهب

من جهتهم، أكد عسكريون سعوديون أن التمرين يُعيد للمنطقة العربية صلابتها وقوتها ويوجه رسائل واضحة وصريحة لكافة الدول الداعمة للإرهاب وفي مقدمتها ايران التي تعبث في المنطقة.

وقال الخبير الاستراتيجي والعسكري السعودي أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في جدة إن الطلعات الجوية التي تنفذها الطائرات المقاتلة من البلدين خلال التمرين تهدف إلى تحقيق السيطرة الجوية الكاملة على مسرح العمليات من خلال تدمير الأهداف الحيوية ومراكز القيادة والسيطرة.

واعتبر المحلل العسكري اسعد الجليدي أن مشاركة السعودية في التمرين بطائرات لم يسبق أن شاركت بها خارج أراضيها، يجسد مدى الأهمية التي تعول عليها الرياض في هذا التمرين، مشيرا إلى أن القوات المسلحة العربية عموما سواء في دول الخليج أو السودان أو الأردن أو دول المغرب العربي بدأت خلال السنوات القليلة الماضية في تكثيف التمارين الجوية والبرية والبحرية المشتركة فيما بينها استشعاراً لخطر يتهدد كل المنطقة العربية.

Email