القوات تتقدم صوب المدينة القديمة .. و«البنتاغون» ترفض التراجع

العراق يباشر تحقيقات في مجزرة الموصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

باشرت السلطات العراقية أمس تحقيقات في مدينة الموصل العراقية فيما إذا كانت ضربة نفذتها قوات أميركية أم متفجرات زرعها تنظيم داعش سببت انفجاراً كبيراً دمر مباني وقتل مئات الأشخاص.

وعقد البرلمان جلسة أمنية مع وزيري الدفاع عرفان الحيالي والداخلية قاسم الأعرجي لتوضيح ملابسات الحادثة، حيث تم المطالبة بوضع القتلى في خانة الشهداء، في وقت تتقدم القوات العراقية صوب المنطقة القديمة مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية أنها لن تخفف أسلوب القتال في الموصل.

وباشرت أمس لجنة تحقيق عملها في الموصل لكشف الجهة التي كانت وراء المجزرة، ففيما ألقت واشنطن باللوم على المتشددين في زرع ألغام بمبنى لإسقاط ضحايا من المدنيين لكن بعض شهود العيان يقولون إنه انهار نتيجة ضربة جوية دفنت الكثير من العائلات تحت الأنقاض.

غموض

وقال رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي بعد لقائه برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي «من المحتمل جداً أن تكون داعش فجرت هذا المبنى لإلقاء اللوم على أميركا حتى تسبب تأخيراً في الهجوم في الموصل وتؤخر استخدام التحالف للضربات الجوية» بينما لم يستبعد قائد قوات التحالف الجنرال الأميركي ستيفن تاونسند أن يكون دور في مقتل العديد من المدنيين في الموصل خلال غارة جوية.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها لم تخفف قواعد الاشتباك في القتال ضد تنظيم داعش، وسط رفض للإقرار بأن تكون الطائرات الأميركية قد تسببت في مقتل عشرات المدنيين غرب الموصل.

وقال العقيد جون توماس أحد الناطقين باسم القيادة المركزية الأميركية إنه لا يعتزم تغيير الطريقة التي ينفذ بها هجماته ضد تنظيم داعش حتى مع دخول القتال في الموصل مناطق ذات كثافة سكانية أكبر.

جلسة برلمانية

في الأثناء، ناقش مجلس النواب العراقي، في جلسته أمس برئاسة رئيس البرلمان سليم الجبور وحضور 198 عضواً من النواب من إجمالي 328 الأوضاع في الموصل مركز محافظة نينوي وشارك في الجلسة وزيرا الدفاع عرفان الحيالي والداخلية قاسم الأعرجي ورئيس جهاز مُفَاتَلَة الإرهاب طالب شغاتي لتوضيح ملابسات حادثة تفجير منزل في منطقة «الموصل الجديدة» في الساحل الأيمن وراح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى.

ودعا الجبوري النواب إلى عدم التعجل بالحديث عن تفاصيل تتعلق بالحادثة وترك الأمر للجهات المتخصصة وفي مقدمتها اللجنة البرلمانية المشكلة بهذا الخصوص لتقصي الحقائق، وطالب باعتبار ضحايا حادثة الموصل الجديدة شهداء ومنح ذويهم جميع الاستحقاقات المترتبة على ذلك.

تقدم

ميدانياً، قال قائد الشرطة الفريق رائد شاكر جودت إن القوات العراقية التي تقاتل حول المدينة القديمة حاولت اقتحام حي الميدان وحي سوق الشعارين، وتتركز المعركة الآن على المدينة القديمة مع تحرك القوات صوب جامع النوري.

Email