خبراء بحرينيون لـ «البيان»: الحرس الثوري يدير حرباً مفتوحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال عدد من الخبراء البحرينيين لـ«البيان» إن تنامي سقوط الخلايا الإرهابية الموالية لإيران في البحرين، وتصاعد وتيرة الأعمال الموكلة لعناصرها، وما تخلل اعترافاتهم من جرم وتخطيط وتآمر، يؤكد مسؤولية الحرس الثوري الإيراني بإدارة حرب عسكرية مفتوحة في المنامة والمناطق القريبة منها. وبين الخبراء أن تطور مهام هذه العناصر يؤكد أن الإرهاب الإيراني لا سقف له، والوقفة الخليجية والعربية الموحدة مطلب لا غنى عنه.

وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت مساء أول من أمس عن القبض على خلية إرهابية جديدة (14 بحرينياً تلقوا تدريبات من الحرس الثوري وكتائب حزب الله العراقي) كانت على وشك الشروع بأعمال إرهابية نوعية.

وأدلى الإرهابيون باعــترافاتهم عن تدريبهم المباشر من قبل ضباط الحرس الثوري الإيراني، عبر عدد واسع من السفرات بلغ 66 سفرة، وبمهام إرهابية نوعية تستهدف شل الحركة الاقتصادية بالبلاد عبر ضرب الأهداف الحيوية بها، والقيام بأعمال اغتيال لشخصيات مهمة، بالإضافة للأعمال التخريبية المعتادة، ومهمات رقابة للجنود الأميركيين.

وقال نائب رئيس البرلمان العربي عادل العسومي لـ«البيان» إن، «العدو الإيراني لا يزال يرى بالبحرين مدخلاً سهلاً للمنطقة الشرقية ككل، عبر تجنيد الطوابير الخامسة الموالية لها بمهمات نوعية تستهدف تركيع البلاد، وشل الحركة الاقتصادية بها، والمساومة على البحرين كورقة ضغط في الملفات الإقليمية الأخرى».

وبين العسومي بأن فشل زيارة روحاني الأخيرة للكويت وعمان، وتساقط الشعبية والقبول للكيان الإيراني سواء على مستوى الإقليم والعالم، وكذلك التحركات السياسية الخليجية القوية، وتوجهات إدارة ترامب الجديدة بالمنطقة وضعت إيران في وضع لا تحسد عليه.

في الأثناء، أكد عضو مجلس النواب البحريني ذياب النعيمي أن خارطة التنظيم الإرهابي الأخير، وتنوع الأسلحة والمتفجرات المضبوطة، وسيل اعترافات الإرهابيين، يؤكد بشكل مضاف بأن الحرس الثوري لا ينوى خيراً ببلادنا ولا بدول الخليج، عبر تزويده لهذه العناصر التدميرية بإمكانيات واسعة النطاق، من تمويل، وتدريب، وتخطيط، وتوجيه.

وشدد ذياب على ضرورة استمرار دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية في استخدام كل أدوات الضغط الدولية على إيران وعلى استمرارها في تصدير الإرهاب والقتل للدول العربية، وبتوثيق الصورة الذهنية عنها بأنها دولة مستبدة راعية للإرهاب العالمي وحاضنة لمخرجاته على كل المستويات الدولية، خدمة لما يمسى بتصدير الثورة ونصرة المستضعفين.

بدوره، قال الأمين العام للتجمع الدستوري عبد الرحمن الباكر إن السلوكيات الإيرانية بتصدير الإرهاب الأسود للبحرين وللدول العربية الأخرى تجاوز كل الحدود والأعراف، ويمثل استهداف لسيادات الدول ولأمنها القومي، وهو ما يتطلب من دول الخليج والعالم تسجيل موقف تاريخي تجاه هذا الكيان الحاضن للإرهاب العالمي، وبامتياز.

وأوضح أن الإرهاب لا دين له ولا ملة، وتحرمه كل الشرائع والأنظمة، إلا إيران، الأمر الذي يتطلب من الأجهزة الأمنية في البحرين وبقية دول الخليج بالمزيد من اليقظة والحذر، مضيفاً «الطوابير الخامسة تمثل مصدر خطر حقيقي على أمن أوطاننا».

Email