التحالف الدولي يجدد التزامه بالقضاء على «داعش»

الإمارات تطالب بجهد دولي في الحرب على الإرهاب

■ أنور قرقاش خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري للتحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن الحرب ضد الإرهاب تتطلب تضافر الجهود وتعاون الدول والمجتمعات المتحضرة، مشددةً على أهمية الجانب الفكري في هذه الحرب، بينما جدد التحالف الدولي، في اختتام اجتماعه في واشنطن، التزامه بالقضاء على تنظيم داعش، داعياً إلى «نهج متكامل ومتعدد الأبعاد وشامل».

وشاركت الإمارات في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي للقضاء على تنظيم «داعش»، الذي اختتم الليلة قبل الماضية أعماله في واشنطن بمشاركة وزراء خارجية 68 دولة. وترأس وفد الدولة معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية.

وتم خلال الاجتماع استعراض التطورات الميدانية للحرب ضد «داعش» والتحديات السياسية والإنسانية المرتبطة بذلك.

وأكد معالي أنور قرقاش، في مداخلته، تقدير الدولة لتوجه الإدارة الأميركية الواضح ضد التطرف والإرهاب، وإدراكها الأبعاد الإقليمية المرتبطة. وقال إن الحرب ضد الإرهاب تتطلب تضافر الجهود وتعاون الدول والمجتمعات المتحضرة.

وشدد معاليه على أهمية الجانب الفكري في التصدي لظاهرة الإرهاب، مشيراً إلى دور الإمارات في التصدي للتطرف والإرهاب ومبادراتها المتعددة تجاه التصدي فكرياً للإرهاب. وأكد معاليه أهمية المسار السياسي الوطني الجامع في كل من العراق وسوريا في فترة ما بعد «داعش».

50 دولة

واجتمع وزراء خارجية نحو 50 من دول التحالف المؤلف من 68 دولة إلى جانب دبلوماسيين ووزراء دفاع من الدول الأخرى في واشنطن لمراجعة الحملة. وفي بيان ختامي عقب الاجتماع الذي استغرق يوماً واحداً، قال الوزراء والدبلوماسيون إنهم ما زالوا «متّحدين بقوة» في إصرارهم على «القضاء على ذلك التهديد العالمي»، والتغلّب على أفكاره الخاطئة والمدمرة.

وأشاد البيان بالقوات العراقية لتحريرها أكثر من 60% من الأراضي العراقية من ذلك التنظيم الإرهابي، مضيفاً أن التحالف «يشعر بارتياح» لطرد عناصر التنظيم من أكثر من ثلث الأراضي السورية.

وافتتح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الاجتماع، قائلاً إن إلحاق الهزيمة بالتنظيم هو الهدف الأول للولايات المتحدة في المنطقة، لكنه حث أيضاً التحالف على زيادة إسهاماته العسكرية والمالية في تلك الجهود.

وقال تيلرسون إن «الولايات المتحدة ستقوم بدورها، لكن الظروف على الأرض تتطلب المزيد منكم جميعاً». وقال: «أطالب كل دولة بأن تدرس كيف يمكن لها أن تدعم بأفضل السبل تلك الجهود الحيوية الرامية إلى إرساء الاستقرار، خاصة ما يتعلق بالإسهام بموارد عسكرية ومالية».

ومن بين أهداف التحالف مواصلة مساعدة الأشخاص على العودة إلى منازلهم والعمل مع قادة سياسيين محليين لإرساء الاستقرار. وأوضح تيلرسون أن تلك المبادرات تعمل بشكل جيد في العراق، مضيفاً أن التحالف يعمل على نهج مماثل في سوريا.

مساعدات

يذكر أنه منذ تشكيله في 2014، وفّر أعضاء التحالف أكثر من 22.2 مليار دولار في شكل مساعدات، لإعادة الاستقرار وجهود إزالة الألغام والدعم الاقتصادي والمساعدات الإنسانية في العراق وسوريا، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.

Email