قرقاش: التسليح الإيراني لن يسعف الحوثيين من شر الهزيمة

مصادر لـ«البيان»: استكمال تدريب قوات تحرير الحديدة

■ مقاتلون من المقاومة الشعبية على متن دبابة في جنوب غرب مدينة تعز ا رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت مصادر حكومية أن قوات التحالف العربي استكملت تدريب لواءين عسكريين من أبناء محافظة الحديدة استعداداً لمشاركتهم في عملية تحرير المحافظة ضمن عملية «الرمح الذهبي» التي تتصدّرها القوات المسلحة الإماراتية، في وقت أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي الدكتور أنور قرقاش أن التقرير الأميركي بشأن تسليح إيران للحوثيين يثبت أنهم تابعون لطهران، مشيراً إلى أن هذا السلاح لن يسعفهم من شر الهزيمة، وأوضح أن شهوتهم وطمعهم بالسلطة دفعهم لتدمير البلاد.

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي الدكتور أنور قرقاش أن التقرير الأميركي بشأن تسليح إيران للحوثيين يثبت أنهم تابعون لطهران، مشيراً إلى أن هذا السلاح لن يسعفهم من شر الهزيمة، وأوضح أن شهوتهم وطمعهم بالسلطة دفعهم لتدمير البلاد.

وقال معالي الوزير أنور قرقاش في تغريدات على «تويتر» إن «تقرير منظمة Conflict Armament Research حول استخدام الحوثيين للطائرات المسيرة الإيرانية نموذج للتبعية»، مضيفاً أن «حب السلطة لا يعرف حدوداً للأقلية الحوثية». وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية على أن «السلاح الإيراني المهرب للمتمردين لن يقيهم حكم التاريخ أو يسعفهم من شر الهزيمة»، مشيراً إلى أنهم «دمروا اليمن طمعاً وشهوة في السلطة، (وهو) فصل أسود يتحملون مسؤوليته».

في الأثناء، قالت مصادر لـ«البيان» إن قوات التحالف العربي استكملت تدريب المئات من شباب محافظة الحديدة على مختلف المهارات القتالية تمهيداً لنقلهم إلى أطراف المحافظة للمشاركة في المرحلة الثانية من عملية الرمح الذهبي لتحرير مناطق الساحل الغربي من الانقلابيين وتأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وحسب المصادر، فإن قوات التحالف العربي وبالتعاون مع الحكومة اليمنية، تعمل منذ أشهر عدة على تدريب أفراد قوات الحديدة في معسكرات للجيش اليمني في أرخبيل حنيش في البحر الأحمر بعد تحريره من قبضة الانقلابيين، كما تم تدريب دفعات أخرى في قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج، وفِي قواعد عسكرية تتبع التحالف في منطقة القرن الأفريقي.

وأشارت المصادر إلى أن هذه القوات تماثل قوات «النخبة الحضرمية» التي تولت تحرير مناطق ساحل حضرموت، حيث تلقى منتسبوها تدريبات مكثفة على حرب العصابات والحروب النظامية.

وأفادت المصادر أن هذه القوات ستزود بمعدات عسكرية حديثة تضمن لها التفوق على ميليشيات الانقلابيين، والمشاركة القتالية مع قوات التحالف البحرية والجوية والبرية، على أن تتولى هذه القوات مهمة تأمين مناطق المحافظة بعد تحريرها، لمنع الجماعات الإرهابية من استغلال الوضع لتحقيق أي تواجد.

وطبقاً لهذه المصادر، فإن قوات التحالف رصدت قيام الانقلابيين بحشد المئات من مقاتليهم من محافظة حجة وذمار، إلى الحديدة، وزرع الألغام البحرية والبرية بكثافة، باعتبار أن المواجهة ستكون فاصلة وحاسمة، حيث يعتمد الانقلابيون على ميناء الحديدة في تمويل عملياته القتالية والتجارة غير المشروعة للنفط، والتي يقوم بها كبار قادة الانقلاب والمنخرطين معه، حيث كونوا ثروات طائلة بسبب استغلالهم الأوضاع الحالية وبيع المشتقات النفطية للسكان بضعف كلفتها في الأسواق العالمية.

في الغضون، شنت مقاتلات التحالف، غارات عدة أسفرت عن تدمير معدات جلبتها الميليشيات الانقلابية لفتح طريق إمداد للعمري وكهبوب في الأحيوق مديرية الوازعية، شمال غرب تعز.

كما استهدفت المقاتلات بثلاث غارات، دبابة وآليتان عسكريتان تابعتان لميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلاببة في هيجة النجال جنوب جبل دمخنين غرب معسكر خالد بن الوليد، بالتزامن مع اقتراب قوات «الرمح الذهبي» من جبل دمخنين شرق مديرية المخا، وسط تبادل لقصف مدفعي مع الانقلابيين، في وقت أحكمت القوات المسلحة سيطرتها الكاملة على منطقة الثوباني شرق مديرية المخا بمحافظة تعز.

Email