العرب لن يقبلوا اللعب بالورقة المذهبية

■ مركبات عسكرية للتحالف خلال هجوم ضد مواقع للحوثيين | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبيران سعوديان لـ«البيان» أن العرب لن يقبلوا باللعب بالورقة المذهبية في المنطقة، وأن التحالف العربي أثبتت للعالم أن العرب قادرون على حل مشكلاتهم بأنفسهم دون الحاجة إلى تدخل خارجي.

وأكد الخبير الاستراتيجي والعسكري السعودي، اللواء أنور عشقي، ان عمليات التحالف العربي ستحفظ أمن الخليج والمنطقة العربية، مشيرا الى أن أهميتها تكمن في كونها أيضا أول حرب عربية ضد الصلف الإيراني بالاعتماد الكامل على قوات عربية خاصة متحالفة، من دون الاستعانة بأي قوات أجنبية، مثلما حدث في حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي في 1990.

وأضاف عشقي الذي يدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في جدة إن «تحالف الحقد والعدوانية والتخلّف الذي جمع المخلوع صالح مع عدوّه السابق الحوثي في خدمة مخطّط إيراني لم يهدف إلى السيطرة على اليمن فحسب، بل إلى استخدام اليمن كمنصّة لاستهداف السعودية ودول الخليج»، مشيرا الى أن عاصفة الحزم التي اطلقها ملك الحزم، أكدت لملالي طهران وللعالم أجمع أن العرب لن يقبلوا بعد اليوم بأي تدخلات إيرانية في شؤونهم أو اللعب بالورقة المذهبية في المنطقة، كما أن الموقف العربي الموحد ضد إيران شكلت نقطة تحول في الدبلوماسية العربية، وكانت احد المكاسب السياسية لعاصفة الحزم وإعادة الأمل.

درس لإيران

أما الكاتب والمحلّل السياسي السعودي سليمان العقيلي، فأكد أن عمليات التحالف لدعم الشرعية استعادت المجد العربي والثقة في القدرات العسكرية والسياسية العربية، وأثبتت للعالم أن العرب قادرون على حل مشكلاتهم بأنفسهم دون الحاجة إلى التدخل الخارجي من أي قوى أجنبية.

وأضاف العقيلي ان عاصفة الحزم لقنت الايرانييين درسا تاريخيا لن ينسوه أبداً، وجعلت شخصية قيادية مثل الجنرال محسن رضائي، أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام والقائد العام الأسبق لقوات الحرس الثوري، يحذر من تفكك الجمهورية الإيرانية بسبب التركيز على التوسع الخارجي وإهمال الداخل، حيث قال بحسب تقرير وكالة «مهر» إن إيران كانت في الحقبة الصفوية في ذروة توسعها الخارجي، لكن في النهاية انهارت تماماً وتآكلت من الداخل.

Email