رئيس أمناء «كوغر» طارق الشمري لــ«البيان»:

إيران خنجر في خاصرة الأمة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا رئيس أمناء مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) طارق آل شيخان الشمري، الإعلام الخليجي والعربي لأن يقوم بدوره المسؤول والمطلوب في مواجهة الدعايات التي تسوقها الماكينة الإعلامية الإيرانية على مدار الساعة.

وبين آل شيخان في حوار مع «البيان» بالعاصمة البحرينية المنامة أن «إيران لم تؤسس كدولة وفق مفهوم الدولة المتحضرة المدنية، بل على أساس مذهبي حاقد على الأمتين العربية والإسلامية» ولتكون مع إسرائيل كماشة تحاصر الأمة العربية وخنجراً في خاصرتها.

وفيما يلي نص الحوار.

ما المبادرات التي قام بها «كوغر» مؤخراً فيما يتعلق بتدويل جرائم الحشد الشعبي العراقي وحزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن والدور الإيراني المساند لها؟

من أسس ورعا ويدير هذه العصابات العابرات للحدود، هي الثورة التكفيرية الطائفية المناوئة للهوية والثقافة والمصير المشترك للعرب، وعلى هذا الأساس حملت منظمات وجمعيات «كوغر» مثل المنتدى الخليجي للأمن والسلام بـ«كوغر» الذي يرأسه العقيد الدكتور فهد الشليمي، بالإضافة إلى رابطة الكتاب الصحافيين الخليجيين، لواء التصدي والمواجهة الإعلامية لهذه العصابات الإرهابية.

وبهدف مواجهة المنابر الخاضعة للإرهاب الإيراني كقنوات «العالم» و«المنار» و«الميادين» والقنوات العراقية الطائفية، والتي تنفث سمومها على مدار الساعة ضد العرب، وتحاول شرعنة قتل الكبرياء وتشويه مفهوم الوحدة العربية، وتصوير إيران على أنها قوة عظمى تتصدى لإسرائيل ولغيرها.

وكانت آخر تحركاتنا الدولية هي المطالبة بتصنيف الحشد الشعبي والحوثيين كمنظمات إرهابية عالمية، كما نحاول، بشكل مواز، على تقوية الشعور بالقومية العربية ومشاعر التصدي ضد إيران وعملائها.

كيف تنظرون لتصاعد وتيرة الإذكاء الطائفي الذي تقوده إيران في المنطقة العربية؟

لم تقم إيران الجمهورية وفق مفهوم الدولة المتحضرة المدنية، بل على أساس مذهبي حاقد على الأمتين العربية والإسلامية، وهي، كنظام أيديولوجي، تستميت بشكل مستمر لضم مجموعة كريمة من مكونات الأمة العربية وهم الشيعة الوطنيون، لاستخدامهم لضرب الأمة العربية وكسب ولائهم لإيران على حساب انتمائهم العربي.

إلا أن إيران فشلت بذلك، بالرغم من نجاحها في تأسيس عصابات إرهابية وأغرت عملاءها بالأموال لقيادة هذه العصابات. وعليه أؤكد أن مثل هذه العقلية المذهبية التي تحاول إلغاء الهوية العربية والحضارة والتاريخ والهوية الإسلامية، وإحلال مفاهيم الامبراطورية الساسانية الغابرة، لن يكتب لها النجاح.

ما الدور المبتور عربياً وخليجياً للفئات التي تستغل أجواء الديمقراطية والإصلاح وحرية التعبير لتنال من الوحدة الوطنية عبر طائفيتها ومظلوميتها المزعومة؟

استغلت إيران أجواء الحرية والديمقراطية بالعالم العربي أسوأ استغلال، عبر تشجيع عملائها على استغلال هذه المساحة وبمخططات متغيرة ومتنوعة وفق مستجدات المرحلة. وبطليعة الشواهد الدور الإيراني بتدمير العراق وإحلال ثقافة ساسانية دخيلة تخدم المشروع الإيراني أولاً وآخراً، وهنالك أيضاً تعطيل كل مظاهر التحضر والازدهار بلبنان، ومحاولة جعل اليمن خراباً.

بالمقابل، سقط المشروع الإيراني في دول الخليج، وتم بتر عملائهم من الحياة الإصلاحية، لهذا فإن على الدول العربية التي تنتهج الإصلاح وتعيش أجواء الحرية، أن تضع قيودا على كل من يحاول استغلال أجواء الإصلاح والحرية لتمرير الأجندة الإيرانية. ونحن في «كوغر» نرصد دائما مثل هؤلاء العملاء ونكشفهم إعلامياً للمجتمع الخليجي والعربي.

ما المعيقات التي تحول دون تدويل الممارسات الإيرانية المجرمة في المنطقة العربية؟

المصالح الغربية هي من رعت تأسيس إسرائيل وتأسيس إيران ليكونا كماشة تحاصر الأمة العربية وخنجراً في خاصرتها، المصالح الغربية هي من غضت الطرف عن الإرهاب الإيراني، المصالح الغربية تريد الانقضاض على الإسلام، وتغض الطرف عن إيران أو الساسانية. وأعتقد بأن المصالح الغربية هي السبب في عدم تدويل الإرهاب الإيراني.

إضاءة

مجلس العلاقات الخليجية الدولية، هو أول شبكة منظمات ذات هوية خليجية تعمل بمثابة لوبي خليجي مدني اعلامي وحقوقي وبحثي، وهو مشهر ومسجل وفقاً للأنظمة التي تنظم عمل مؤسسات المجتمع المدني في بريطانيا، وتأسس «كوغر» في الخامس من ديسمبر العام 2005، ويدير مجلس أمنائه ومنظماته شخصيات خليجية معروفة بولائها لمفهوم الوحدة الخليجية. 

Email