نواب بحرينيون لـ« البيان »: إيران تحاول تقويض أمن المملكة
استنكر عدد من النواب البحرينيين تصاعد مسلسل التفجيرات العشوائية الأخيرة في البحرين، واصفين إياها بالمحاولات الإيرانية اليائسة لإعادة الأوضاع الأمنية للمربع الأول. وأوضحوا في تصريحات لـ«البيان» أن «الصراع مع إيران هو صراع وجود اختلقته إيران لمحو الهوية العربية»، مضيفين أن «من الأهمية بمكان توافق دول الخليج بوضع التوصيات الأساسية والحاسمة لتدويل الإرهاب الإيراني في المحافل الدولية».
وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب البحريني عبدالحليم مراد لـ«البيان» إن «هنالك حالة استياء عارمة في المملكة لاستمرار المحاولات الإيرانية لزعزعة الأمن القومي، والرامية بأن لا يكون للأمن موطئ قدم ببلادنا». وأضاف أن «كل إرهاب يعصف بالمنطقة، وكل أعمال قتل واقتتال وتهجير، وكل عبوة ناسفة تنفجر في الأرجاء، تقف خلفها ايران ولا غيرها، لأنها العدو الأول والرئيس».
وأشار إلى أن «تصاعد وتيرة التفجيرات، هي محاولة إيرانية يائسة لتركيع الدولة وإفشال النجاحات الأمنية المتزايدة بها، ومسعى لتقويض الضغوطات الدولية التي تقودها المملكة العربية السعودية على النظام الإيراني». وأردف مراد «البحرينيون على دراية تامة بتاريخ نظام طهران المشبع بتصدير التفجيرات والدم، يعلمون جيداً أبجديات تصدير الثورة الخمينية، فالصراع صراع وجود، اخلتقته إيران لمحو الهوية العربية وآثارها من بعد، وهو ما لن يكون».
عدو تاريخي
في الأثناء، دعا النائب أنس بوهندي «لعدم الوثوق مطلقاً بالوعود الإيرانية وبادعاءاتها بشأن السلام وتطبيق حسن الجوار، في ظل مؤامراتها المستمرة وأعمالها العدوانية والتاريخية ضد دول الخليج، واستمرار افتعالها للأعمال الإرهابية في البحرين، ودعمها للميليشيات الإرهابية المساندة لهذا الفكر الأيدلوجي القائم على الإقصاء والقتل، والتفجير، وزعزعة الأمن، والتشجيع على الاحتراب والفرقة».
وبين بوهندي بأن التفجيرات الأخيرة تؤكد بأن على منظومة دول مجلس التعاون الخليجي التصدي للحرب العالمية الجديدة التي تشن على الخليج العربي من قبل إيران وأذنابها بالمنطقة وبكل الوسائل الدولية المشروعة. وأوضح بأن «الوحدة الخليجية والتكامل الخليجي على كافة المستويات هي الخطوة الأساسية التي يجب السير بها لمواجهة التحديات الإقليمية المتسارعة والتي تستهدف الهوية والوجود».
تدويل الإرهاب
أكد النائب نبيل البلوشي أهمية توافق دول الخليج بوضع التوصيات الأساسية والحاسمة لتدويل الإرهاب الإيراني في المحافل الدولية، وعقد المؤتمرات والندوات المساندة لها، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية والمالية. ودعا البلوشي قادة الخليج العربي لوضع مخطط جديد لتشكيل مجلس «يفلتر» الأفكار الضالة والداعمة لإيران، ومراقبة الجماعات التي لا تزال تفتقد للولاء الوطني، وتنبطح للعدو الفارسي، مبيناً أهمية الطبقات النخبوبة والفكرية في إسناد الحكومات الخليجية، بأن يكونوا عوناً .
