«داعش» يهدم منازل رافضي القتال .. و "الحشد" يهدد العائلات بالانتقام

تدمير مواقع الإرهابيين في مطار الموصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

توغّل الجيش العراقي في عمق مناطق تنظيم داعش غرب الموصل، إذ حرّر منطقة البوسيف بالكامل ودمّر مواقع للإرهابيين في مطار الموصل بمن فيها من عناصر، وفيما هدم »داعش« منازل من رفضوا القتال في صفوفه من المدنيين، تلقّت عائلات غرب الموصل تهديدات بالانتقام من مليشيات الحشد الشعبي. وشنّت مدفعية الجيش العراقي أمس، غارات عنيفة على مواقع تنظيم داعش داخل مطار الموصل.

وأسفرت 10 غارات من طائرات »إف 16« عن تدمير المواقع وقتل من فيها من إرهابيين، فضلاً عن تفجير عربتين مفخّختين وضعهما التنظيم على مدرج المطار لتفجيرهما حال قيام الجيش بعمليات إنزال.

وفيما أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أنّ مدفعية الشرطة باشرت قصف مقار »داعش« في المطار وحي الطيران تمهيداً لاقتحامهما بعد تحريرها البو سيف، أشار مصدر عسكري إلى أنّ قواته مدعومة بالطائرات والمروحيات تخطت قرية البو سيف الجبلية التي تطل على المطار لتصل إلى محيطه.

في الأثناء، وصلت قوات الشرطة لحاجز العقرب على طريق سريع يؤدي لجنوب الموصل، بينما تقدمت مليشيات الحشد الشعبي في اتجاه الطريق الرابط بين الموصل وتلعفر، ما شدّد الطوق على الإرهابيين. وأكّد الضابط سمير داود المحسن، أنّ القوات قطعت آخر طرق إمدادات »داعش« بين أحياء غرب الموصل وقضاء تلعفر، مشيراً إلى أنّ قوات الشرطة الاتحادية أقامت سواتر ترابية ونشرت قناصين على التلال لإفشال أي هجوم قد يشنه التنظيم من داخل قضاء تلعفر أو من أحياء غرب الموصل.

على صعيد متصل، كشف الناطق باسم العشائر العربية في نينوى مزاحم الحويت، عن تلقّي آلاف العائلات القاطنة في المناطق المحاذية لتنظيم داعش غرب الموصل، تهديدات من مليشيات الحشد الشعبي بالانتقام في حال وصولها إلى مناطقهم بزعم احتضانهم مسلّحي التنظيم.

هدم منازل

في الأثناء، أفاد مصدر أمني في محافظة نينوى أمس، بأن »داعش« قام بهدم منازل تعود لمواطنين رفضوا القتال معه في الساحل الأيمن من الموصل. ونقل موقع »السومرية نيوز« عن المصدر قوله، إنّ عصابات داعش أجبرت مجموعة من الشباب المدنيين على الالتحاق بمعارك الجانب الأيمن ضد القوات الأمنية قد فرّوا منه، فقامت على إثره العصابات بهدم خمسة منازل تعود إلى الهاربين.

لافتاً إلى أنّ »المسلحين احتجزوا عوائلهم وحقّقوا معهم بخصوص فرار أبنائهم«. ويتوقّع مراقبون أن يواجه الجيش العراقي صعوبة في التقدّم نحو مطار الموصل ومعسكر الغزلاني، مشيرين إلى أنّ تنظيم داعش سيقاتل باستماتة للدفاع عن الموقعين، من خلال عمليات انتحارية وشبكة الأنفاق ونشر القناصين و»الانغماسيين«، الأمر الذي يتطلّب خططاً ذكية في عملية الاقتحام.

Email