معارض سوري لـ «البيان »: ضغوط دولية للالتفاف على «الانتقال السياسي»

«جنيف4» السورية اليوم ..آمال ضئيلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسيطر المجهول على مفاوضات جنيف4 السورية، المقرر عقدها اليوم، وسط آمال ضئيلة وحديث من المعارضة عن غياب للرؤية السياسية من جانب الأمم المتحدة، وما قيل عن عدم نجاح الأستانة1 والأستانة2 في تثبيت وقف إطلاق النار.

 وستتركز المحادثات على ثلاث مجموعات من القضايا، التي يفوض القرار 2254 دي ميستورا بالتوسط فيها، وهي إقامة نظام حكم يتسم بالمصداقية والشمول وعدم الطائفية، وعملية لصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.

وبحسب مصادر «البيان»، فإن حالة من الإحباط تسيطر على أوساط المعارضة، بسبب تراجع الاهتمام الدولي، فضلاً عن حالة الفوضى السياسية التي تكتنف هذه المشاورات. وأوضح ممثّل الائتلاف في باريس، د. منذر ماخوس، أن الأمور لا تزال ملتبسة حول مفاوضات جنيف4.

 لافتاً إلى أن القضيتين الرئيستين اللتين تستحوذان على النقاش اليوم، هما أجندة هذه المفاوضات، وتمثيل المعارضة السورية. وقال ماخوس لـ «البيان»، إن هناك ضغوطاً دولية للالتفاف على العملية السياسية لحل الأزمة السورية.

والتي يتصدرها عملية الانتقال السياسي، وتشكيل هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات، على أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد خارج هذه العملية منذ بدايتها.
ثمن سياسي

وأضاف أن تصريح المبعوث الأممي للأزمة السورية، ستيفان دي ميستورا، الذي لم يذكر عملية الانتقال السياسي، تؤكد محاولات الالتفاف، والاكتفاء بمناقشة دستور جديد لسوريا، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

 مؤكداً أن المعارضة لن تذهب إلى جنيف من دون ثمن سياسي يلبي طموحات الشعب السوري. واعتبر ماخوس أن ذهاب أكثر من وفد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف4، سيؤثر بكل تأكيد في عملية الانتقال السياسي ونتائج هذا اللقاء.

 لافتاً إلى أنه حتى الآن، يبدو أن الأمور تتجه لتشكيل وفد من منصة موسكو وكذلك القاهرة، مشدداً على أن وفد المعارضة الذي انبثق عن الهيئة العليا للمفاوضات حول تمثيل كل الأطراف، ويسعى في الوقت ذاته لإنجاح هذه المشاورات، والتوصل إلى حل سياسي يوقف حمام الدم السوري.
تفويض واسع

وكانت الأمم المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي، في ما يبدو، عن استخدام عبارة «انتقال سياسي». إلا أن مسؤولاً أممياً مشاركاً في جنيف4، ذكر أن المحادثات مبنية على تفويض واسع من قرار للأمم المتحدة، يطالب وسيط الأمم المتحدة بعقد محادثات بشأن «عملية انتقال سياسي».

 وقال مايكل كونتت مدير مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إن دي ميستورا يضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات الخاصة بالمحادثات.

 وقال «الدعوات، وكذلك جدول الأعمال الموضوعي الثابت، مبنية على النطاق الواسع لقرارات مجلس الأمن، خاصة 2254، الذي يعد الموجه الأساسي لنا في هذه العملية». وأضاف أن «الفقرة الإجرائية الثانية من (القرار) 2254، تطالب المبعوث الخاص بعقد المفاوضات الرسمية بشأن عملية الانتقال السياسي».

Email