إعلان المجاعة في جنوب السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أُعلنت دولة جنوب السودان المجاعة لتصبح بذلك أول دولة تعلن فيها المجاعة منذ ست سنوات. وذكرت الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة أن مئة ألف شخص يواجهون الموت جوعاً، في حين أصبح أكثر من مليون آخرين على شفا المجاعة. ويعود السبب في ذلك إلى مجموعة من الأسباب، على رأسها الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي.

وقال رئيس مكتب الإحصاء الوطني في جنوب السودان إيسايا شول آرواي، إن عدة أجزاء من ولاية الوحدة (شمال)، «صنفت باعتبارها في حالة مجاعة، أو تواجه خطر المجاعة»، بحسب المؤشر الأكثر استخداماً لتصنيف الأمن الغذائي (آي بي إس).

وأعلنت ثلاث منظمات تابعة للأمم المتحدة هي صندوق الطفولة (يونيسف) ومنظمة الزراعة والأغذية (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي، أمس، أن مئة ألف شخص في ولاية الوحدة يعانون المجاعة وهي المستوى الأعلى في مؤشر «آي بي إس».

وقالت المنظمات الثلاث في بيان مشترك: «حين يتم الاعلان رسمياً عن حالة مجاعة، فإن ذلك يعني أن الناس بدؤوا يموتون جوعاً، هذا الوضع الغذائي هو الأسوأ منذ بداية المعارك قبل أكثر من ثلاث سنوات».

وثمة تحذيرات من مخاطر المجاعة في كل من اليمن والصومال وشمال شرقي نيجيريا، لكن جنوب السودان كانت الأولى التي تُعلن فيها المجاعة.

وفي الأسبوع الماضي، حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن ما يربو على 20 مليون شخص قد يواجهون الموت جوعاً، في سلسلة من المجاعات على مدار الأشهر الستة التالية.

وقال كبير الاقتصاديين لدى البرنامج، عارف حسين، إن أسباباً عدة، من بينها الحروب وموجات الجفاف، أدت إلى أن أصبح مسؤولو الإغاثة يتحدثون عن وجود أربع مجاعات متزامنة في مناطق مختلفة من العالم.

وتابع أنه على الرغم من أن مستويات توزيع المساعدات الإنسانية الدولية سجلت رقماً قياسياً، غير أنها لم تكن كافية لتقديم الرعاية لجميع المتضررين.

Email