دبلوماسيون وخبراء لـ« »: تراكمات ترجح عدم جدية طهران

قرقاش: الحوار الجدي يتطلب وقف التدخلات الإيرانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية د. أنور قرقاش ضرورة أن توقف إيران تدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها، من أجل أن يكون هناك حوار إقليمي في الخليج العربي جدي وبعيد عن البروباغاندا، وهو الأمر الذي توافق معه دبلوماسيون وخبراء عرب، مشددين على ضرورة التأكد من جدية هذه الدعوة ومضمونها وأهدافها، وتثبت جديتها بخطوات عملية تمتنع بموجبها طهران من التدخل في شؤون دول المنطقة.


وقال د.قرقاش في تغريده نشرها على حسابه في تويتر، وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف يدعو إلى حوار إقليمي في الخليج العربي، لكي يكون الحوار جدياً وبعيداً عن البروباغاندا على طهران أن توقف تدخلها في الشؤون الداخلية لجيرانها.

في الأثناء، أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى بالخارجية المصرية أن دعوة ظريف، لا يمكن النظر إليها بمعزل عن التغيرات الدولية والإقليمية الراهنة في المنطقة، والتي يأتي على رأسها وجود إدارة أميركية جديدة لها رؤى مختلفة عن سابقتها.

 وبشكل خاص في ما يخص العلاقات الأميركية مع إيران. وطالب المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه يجب التأكد من جدية المبادرة الإيرانية، والبحث في أهدافها وشروطها، لافتاً إلى أن دعوة ظريف لحوار إقليمي في الخليج العربي، موضوع يستحق البحث وسط هذه الظروف الإقليمية والدولية المتوترة، شرط التأكد من جدية هذه الدعوة ومضمونها وأهدافها.

من جهته أكد الخبير الاستراتيجي والعسكري السعودي اللواء أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في جدة أن دعوة وزير الخرجية الإيراني.

لعقد حوار إقليمي في الخليج العربي إذا كان صادقاً فيجب أن تسبقه خطوات عملية تمتنع بموجبها طهران من التدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، مشيراً إلى أن هناك تراكمات لسنوات طويلة من عدم الثقة الخليجية في التصريحات الإيرانية بسبب عدم جدية طهران ومراوغتها المتكررة.

وأوضح عشقي أن كل دول مجلس التعاون الخليجي ترغب في بناء علاقات تعاون واحترام متبادل مع إيران كونها جارة مهمة وتتقاسم تاريخ وجغرافية المنطقة، غير أنها ما زالت تعاني من صراع مزمن بين مفهومي «الدولة» و«الثورة»، وهي تميل للأخير، ما انعكس سلباً على سلوكها السياسي والأمني، إذ إن من يعمل بمفهوم «الدولة» لا يسمح للمتظاهرين بإحراق سفارة دولة جارة أو حتى غير جارة أو احتلال جزر لدولة جارة لها.

Email