صحافة عالمية

اهتمام بحل الدولتين والسياسة الأميركية تجاه «ناتو»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ركزت الصحف الناطقة باللغة الإنجليزية في تغطيتها العالمية هذا الأسبوع على موضوعين، هما زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لواشنطن، والسياسة الأميركية تجاه حلف الأطلسي.

وأشارت صحيفة «غارديان» البريطانية، في افتتاحية تحت عنوان «وجهة نظر غارديان بشأن ترامب وإسرائيل» إلى أن أكثر ما يثير القلق بشأن تخلي الرئيس الأميركي ترامب عن الالتزام بحل الدولتين هو أن الأمر قد لا يكون جزءاً من استراتيجية محسوبة.

وأكدت أن نقص المعرفة والثبات وارتجال المواقف يجعل مواقف ترامب أكثر خطورة، إذ تمضي عكس السياسات الأميركية الراسخة، مؤكدة أنه بموقفه أزال حجة نتانياهو الأفضل للدفاع ضد الضغوط اليمينية داخل ائتلافه، على الرغم من أن حفاظ نتانياهو على الوضع القائم في ظل زيادة المستوطنات يزيل أي جدوى من إنشاء دولة فلسطينية.

وذكرت الصحيفة بقرار مجلس الأمن في ديسمبر الذي استبق الأحداث لوضع حل الدولتين على آلة الإنعاش، داعية إلى استحضاره باستمرار. من جهتها نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» مقالة لروجر كوهين، بعنوان «مشاعر حزن الدولة الواحدة والدولتين»، كتب فيها عن استمرار جمود الوضع، إذ إن إسرائيل لن تضم الضفة لأن إضافة 2.5 مليون فلسطيني سوف يلغي الدولة اليهودية.

مؤكداً أن نتانياهو كان صريحاً في قوله إنه يريد دولة يهودية تحافظ على «السيطرة الأمنية الشاملة على المنطقة بأكملها إلى الغرب من نهر الأردن»، مقترباً أكثر من موقف وزير التعليم الإسرائيلي نفالبي بينيت. ونشرت «غارديان» في مقالة في 18 فبراير عن مؤتمر ميونيخ لحلف شمالي الأطلسي، تحت عنوان «خطاب بنس في ناتو يترك القادة الأوربيين مضطربين بشأن مستقبل الحلف» .

وكتب ايوان كماك اسكيل أن خطاب بنس الأول كنائب رئيس الأميركي في مؤتمر ميونيخ، أخفق في تهدئة القلق بشأن مقاربة أميركا للدفاع الجماعي وترك الحلفاء الأوروبيين غاضبين بسبب توبيخهم لامتناعهم عن دفع حصتهم من العبء المالي للحلف، وقلقين من أن إيلاء انتباه ضئيل لمستقبل الاتحاد الأوروبي لا سيما وأن ترامب رحب بخروج بريطانيا وبدا معادياً للاتفاقيات متعددة الأطراف.

إلى ذلك، أفادت صحيفة «اندبندنت» البريطانية في افتتاحية بعنوان «الجنرال ماتيس يعلم أن الوقت الراهن ليس ملائماً للسماح لحلف الأطلسي ليذوب» فيما روسيا أكثر نشاطاً عسكرياً، أن الأهم بالنسبة لحلف الناتو هو تحديد ما هي أهدافه الأساسية، إذ أظهرت أفغانستان قيود أطروحة التدخل السريع، في حين أن تركيز الناتو في المقابل كان قائماً خلال الحرب الباردة حول أفكار الردع والدفاع الجماعي، وأنه في ظل روسيا الآن أكثر نشاطاً عسكرياً، فإن مستقبل ناتو يبدو أنه يردد صدى الماضي.

 

Email