دي ميستورا يتساءل عن مدى التزام واشنطن بتسوية النزاع في سوريا

الجبير: إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس التعاون مع إيران ما لم تغير سلوكها، وقال في مؤتمر ميونيخ للأمن إن «إيران هي الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم وقوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط»، داعياً الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى تصعيد الضغوط على طهران للتأكيد على أن سلوكها سيترتب عليه تبعات، بالتزامن مع سعي الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي لفرض عقوبات جديدة على طهران، فيما طغى الوضع في سوريا على المؤتمر.

وقال الجبير إن «إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم»، مشيراً إلى أنها تدعم حكومة بشار الأسد في سوريا، وتموّل الانفصاليين الحوثيين في اليمن وجماعات العنف في المنطقة. وأشار إلى أن على المجتمع الدولي أن يضع خطوطاً حمراء واضحة لوقف تصرفات طهران. وأوضح أن إيران «جزء من تشريعها هو تصدير الثورة، وهي لا تؤمن بمفهوم المواطنة، وتريد من الشيعة في جميع أنحاء العالم أن يكونوا تابعين لها وليس لدولهم».

وأكد أن «الإيرانيين يتدخلون في شؤون بلدان كثيرة ولا يحترمون القانون الدولي ويهاجمون السفارات ويزرعون الخلايا الإرهابية النائمة في دول عدة». وأشار إلى أن إيران «الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم يهاجمها داعش أو القاعدة»، وقال إن كثيراً من قيادات القاعدة، التي ارتكبت جرائم إرهابية في السعودية وجدت ملاذاً في إيران.

صعوبة التعامل

وأوضح أن «إيران تتحدث دائماً عن بدء صفحة جديدة، ولكن كيف يمكن أن نتعامل مع دولة تهدف إلى تدميرنا». وتابع: «هم يرسلون السلاح والصواريخ الباليستية للحوثيين». وأضاف «لن نقبل امتلاك الحوثيين للصواريخ الباليستية»، مشدداً على أن السعودية ترغب في تسوية سياسية للأزمة في اليمن.

وقال الجبير: «أنا متفائل بإدارة دونالد ترامب الجديدة وأتفهم التساؤلات حول تلك الإدارة». وأضاف: «ترامب رجل براغماتي ويريد تسوية الأزمات وقيادة العالم»، وتابع: «هو يؤمن بالتخلص من داعش مثلنا.. نحن نتواصل مع الإدارة بشكل إيجابي»، داعيا ترامب لتصعيد الضغوط على إيران للتأكيد على أن سلوكها سيترتب عليه تبعات، مشيرا إلى خرق إيران لاتفاق الصواريخ الباليستية.

تساؤلات

الى ذلك، تساءل موفد الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا عن مدى التزام إدارة الرئيس الأميركي الجديد في البحث عن تسوية سياسية للنزاع في سوريا. وقال «أين هي الولايات المتحدة من ذلك؟ لا يمكنني أن أجيبكم، لأنني لا أعرف».

وقال إن واشنطن لديها «ثلاث أولويات، مكافحة داعش والحد من نفوذ لاعب إقليمي معيّن (إيران) وعدم تعريض أحد حلفائها الرئيسيين في المنطقة للخطر». وقال «سؤالي: هل تريدون أن تقاتلوا داعش أو تهزموه بصورة نهائية؟ هزم داعش يتطلب حلاً سياسياً ذا مصداقية» في سوريا.

ورد الموفد الأميركي الخاص للتحالف الدولي بريت ماكغورك الذي شارك في النقاش «إننا بصدد مراجعة العملية برمتها». وأضاف «سنكون في غاية الأنانية في ما يتعلق بحماية مصالحنا والعمل من أجلها».

Email