وزير الإعلام الأردني لـ «البيان»: الظروف الصعبة بالأردن سببها اضطراب المنطقة
دافع وزير الإعلام الأردني محمد المومني عن القرارات الاقتصادية لحكومته معتبراً أن من شأنها أن تساعد في إحداث معدّلات نمو للعبور من الضائقة الاقتصادية العميقة التي فرضتها العوامل الإقليمية المضطربة والتي أثرت على الأردن، فيما شكر نواب دولة الإمارات والسعودية والكويت على دعمها للأردن.
وفي تفسير المومني حول المقترحات التي قدمها مجلس النواب للحكومة لتجنب رفع الأسعار، قال لـ «البيان» إن الحكومة أرسلت تقريراً مفصلاً لمجلس النواب بينت فيه مبرّرات هذا القرار.
ويرى مراقبون أن الظروف الإقليمية المحيطة بالأردن والتفاهمات السياسية المعقدة ونتائجها أزّمت الوضع الاقتصادي بعد أن تأخر المانحون عن تنفيذ وعودهم بدعم الأردن نتيجة اللجوء السوري إضافة لمحدودية المساعدات الأميركية واستمرار الترقّب لمزيد من المساعدات العربية.
القرارات الضريبية
ولجأت الحكومة الأردنية عبر عشرات القرارات الضريبية لتحقيق شرط من صندوق النقد الدولي. لكن هذه القرارات دفعت الشارع للتعبير عن رفضه من خلال فعاليات سلمية في محافظات عدة.
وقال النائب محمد الظهراوي لـ «البيان» إن مجلس النواب لم يكن موافقاً بغالبيته على رفع الأسعار، داعياً الحكومة أن تأخذ ما يدور في الشارع على محمل الجد وأن تتشارك مع مجلس النواب في وضع معالجات حقيقية غير المساس بجيب المواطن.
ورأى أن الوضع الملتهب في المنطقة أثّر سلباً على المواطن والحكومة بالقدر نفسه ولا يجب إضافة المزيد من الأعباء على المواطن، والأخذ بعين الاعتبار أن الظروف العالمية وليست فقط المحلية أصبحت معقدة.
أزمة مستمرة
وقال نائب رئيس اللجنة المالية في البرلمان معتز أبو رمان لـ «البيان» إن الأزمة المالية مستمرة وإن تنفيذ الحكومة لتوصيات البنك الدولي بالإصلاح الضريبي وتوحيد الضريبة لـ16% في جميع القطاعات على اعتبار أن أي ضريبة دونها تعتبر تشوهاً ضريبياً سيستمر لأعوام 2017/2019.
وأضاف أبو رمان أن الوقفات الاحتجاجية السلمية تدل على رفض الشعب لرفع الأسعار، وماهي إلا رسالة للحكومة حتى ترتدع وتجد حلولاً أخرى غير دخل المواطن المحدود. وأكد أن الحكومة تسعى جاهدة للحصول على منح ومساعدات منها 336 مليون دينار كآخر دفعة من المنحة الخليجية. وثمّن دور الإمارات والسعودية والكويت على ما قدمته من دعم للأردن ورفد اقتصاده.
وانتقد النائب غازي الهواملة في تصريح لـ «البيان» أسلوب الحكومة في ربط الأزمات باللجوء السوري، مشيراً إلى أن ما تم تقديمه للأردن في الأعوام الماضية لو استغل بشكل سليم لكان الوضع مع وجود اللاجئين أفضل حالاً من دونهم.
