طالب بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية

اليمن يشكو تدخّلات إيران للأمم المتحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجهت الحكومة اليمنية أمس رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن التدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن الداخلي اليمني، مطالبة بتصنيف مليشيا الحوثيين جماعة إرهابية.

وشدّدت الحكومة الشرعية في رسالة وجهها السفير اليمني في الأمم المتحدة خالد اليماني، على أنّ طهران تشكّل خطراً على الملاحة الدولية في باب المندب من خلال دعمها لمليشيا الحوثي في هجماتها على عدد من السفن المارة في المضيق، بما يعرض ايصال المساعدات الإنسانية في اليمن عبر البحر للخطر.

مضيفاً: «ببالغ القلق نلاحظ أن إيران بسياساتها التسلطية والتوسعية في المنطقة وانتهاكها الصارخ لمبدأ السيادة وتدخلها المستمر في الشؤون الداخلية لبلادي، مازالت مستمرة في التحريض على الحرب في اليمن ومهاجمة دول الجوار وإرهاب الممرات الدولية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب».

وفصلت الحكومة اليمنية في الرسالة تدخلات إيران المتكررة والمستمرة في تمويل الحوثيين ودعمهم استراتيجياً ولوجستياً وعسكرياً، من خلال تدريب المقاتلين الحوثيين وإرسال شحنات الأسلحة والذخائر، لافتة إلى أنّ التطوّر الخطير تمثّل في بدء مليشيا الحوثي وبشكل متكرر، مدعومة من الايرانيين وبطريقة مشابهة لآليات وتكتيكات الجيش الإيراني المستخدمة من قبل في مضيق هرمز، في مهاجمة السفن العابرة لمنطقة جنوب البحر الأحمر. على صعيد متصل، كشف تقرير فريق الخبراء الأممي حول اليمن حجم الانتهاكات الواسعة للانقلابيين.

وأماط التقرير اللثام عن شبكة تحالفات المليشيات وسطوتها المالية وفسادها، مشيراً إلى أنّ الحوثيين يستخدمون التعـذيب ضد معارضيهم ويحكمون القبضة علـى وكـالتي الاسـتخبارات والأمـن، لافتة إلى أنّ المخلوع صالح يسيطر فعلياً على شـبكة مـن الحلفاء القبليين والسياسيين والعسكريين، وأن شبكة الحوثيين تملك جناحاً سياسياً وعسكرياً وقراراتها لا زالت في يد عبد الملك الحوثي.

وأظهر التقرير الدولي اعتماد الانقلابيين في تمويل معاركهم على الاقتصاد الخفي، مثل المخدرات والتهريب والسوق السوداء، موضحاً أنّهم يستخدمون القـذائف الموجهة المضادة للدبابات، والتي لم تكن موجودة في اليمن قبـل الانقلاب، وأنّ هناك دلائل على أن هذه الذخائر إيرانية يجري تهريبها بطرق مختلفة.

كما اتهم الانقلابيين باسـتخدام القـذائف والصواريخ ضد مدن سعودية. وشدّد التقرير على أنّ الوضع القائم بين طرفي الانقلاب ليس سوى «تحالف نفعي» لن يستمر طويلاً، مبيناً أنّ المخلوع صالح اعتمد وطوال فترة حكمه على دفع الجماعات إلى مواجهة بعضها البعض.

Email