مداهمة وكرين رصدتهما الأجهزة المختصة
انتحار إرهابيين خلال ملاحقة أمنية في جدة
رجال الأمن السعوديون منتشرون في أحد مواقع المداهمة | أ.ف.ب
نفذت قوات الأمن السعودية عملية نوعية استباقية بمهاجمة متزامنة لوكرين إرهابيين في محافظة جدة أسفرت عن انتحار اثنين من الإرهابيين والقبض على اثنين آخرين في الوكر الثاني، وجاءت العملية بحسب مصادر أمنية بعد متابعة ورصد دقيقين استغرقا عدة أيام.
وقال الناطق الأمني لوزارة الداخلية إنه في إطار ما تقوم به الجهات الأمنية من مهام في مكافحة الإرهاب والإطاحة بأوكاره وخلاياه وعناصره وإضعاف المقومات التي يعتمدون عليها في الإعداد لمخططاتهم الإجرامية للإخلال بأمن البلاد واستقرارها، فقد باشرت الجهات الأمنية على ضوء المعلومات المتوفرة لديها مداهمة وكرين إرهابيين لخلية إرهابية بشكل متزامن، وأضاف أن الوكر الأول يقع في حي الحرازّات بمحافظة جدة، وهو عبارة عن استراحة، اتخذها عناصر الإجــــرام مأوى لهم، ومعملاً لتصنيع الأحزمـــة الناسفة والعبوات المتفجـــرة.
مشيراً إلى أن قوات الأمن قامت بتطويقها بعد تأمين المواقع المجاورة وبادر من فيها وهما شخصان بإطلاق النار بشكل كثيف على رجال الأمن، بعد رفضهما الاستجابة لكل النداءات التي وجهت لهما بتسليم نفسيهما، ما اقتضى الرد عليهما بالمثل وفقاً لما تطلبه الموقف.
وذكر الناطق الأمني أن الإرهابيين يأسا من القدرة على الإفلات من قبضة رجال الأمن وأقدما على تفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة ما أدى لتطاير أشلائهما في موقع الاستراحة مع انفجار المعمل الذي بداخلها، فيما لم يصب أحد من الموجودين بجوار الموقع أو رجال الأمن بأي أذى.
وقال إن الوكر الثاني كان عبارة عن شقة سكنية بحي النسيم بجدة تواجد فيها شخص ثالث يرتبط بمن تم التعامل معهما داخل الاستراحة وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض ويدعى حسام بن صالح بن سمـــــران الجهني سعودي الجنسية، وقبض بمعيته على امرأة تدعى فاطمة رمضان بالوشي علي مراد (باكستانيـــة الجنسيــة) ادعى المذكور أنها زوجتـــه.
وقال إن الجهات الأمنية باشرت مهامها في رفع الأدلة والآثار من الموقعين والتحقيق مع المقبوض عليهما، واعداً بأن التفاصيل الكاملة ستعلن لاحقاً.
شهود
وقال محمد البيشي لـ البيان وهو أحد سكان الحي إن العناصر الإرهابية كانت تختبئ داخل إحدى الاستراحات أثناء محاصرة القوات الأمنية لها، وإن الشرطة كانت تطالبهما عبر مكبرات الصوت بالخروج والاستسلام، إلا أنهما بادرا بإطلاق النار على الشرطة في محاولة يائسة للمقاومة.
