موسكو تؤكد دعوة واشنطن خلافاً لرغبة طهران

الأسد يريد أستانة منصةً لـ«العفو» عن المعارضة

■ جانب من حركة السكان في حي الشعار شرق حلب وسط دمار هائل خلّفه قصف النظام وحلفائه | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الرئيس السوري بشار الأسد عن سقف رؤية النظام لمفاوضات أستانة، التي ستُعقد في الـ23 من الشهر الجاري، وهو أن تفضي إلى مصالحات محلية مقابل حصول من أسماهم بـ«المجموعات الإرهابية» عن عفو من الحكومة، وهي رؤية تناقض ما تذهب إليه المعارضة من أن المفاوضات لن تكون من أجل فرض الاستسلام عليها، فيما تلقى المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا دعوة للمشاركة على أمل أن تكون المحادثات «خطوة إيجابية» لمحادثات جنيف في الثامن من الشهر المقبل، بينما بقي التوافق المعلن بين روسيا وإيران يشوبه الغموض بعد إعلان موسكو توجيه دعوة لواشنطن على عكس رغبة طهران.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد إنه يعتقد أن الهدف من محادثات السلام المدعومة من روسيا، والمقرر عقدها في أستانة عاصمة كازاخستان هو وقف إطلاق النار والسماح لجماعات المعارضة بالتوصل لاتفاقات مصالحة محلية مع الحكومة تتخلى بموجبها عن حمل السلاح وتحصل على عفو حكومي.

وقال الأسد في حديث لمحطة تلفزيونية يابانية: نعتقد أن المؤتمر سيكون على شكل محادثات بين الحكومة والمجموعات الإرهابية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح لتلك المجموعات بالانضمام إلى المصالحات في سوريا، ما يعني تخليها عن أسلحتها والحصول على عفو من الحكومة. هذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع توقعه في هذا الوقت.

الأسلوب المفضل

وتمثل اتفاقات المصالحة المحلية الأسلوب المفضل للحكومة لتحقيق التهدئة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. ويكاد أن يكون التوصل لاتفاق في منطقة معينة تسيطر عليها المعارضة استسلاماً واقعياً من قبل المعارضة التي تتعرض لحصار وقصف حكومي منذ سنوات.

تناقض روسي إيراني

من جهة أخرى، تكشف التحضيرات الجارية للمحادثات يوماً بعد آخر عن توضح تباينات بين روسيا وإيران على خلفية عدد من المسائل ومن بينها حضور الجانب الأميركي، فبعد يومين من رفض إيران توجيه دعوة للأميركيين، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا قد دعت الولايات المتحدة للمشاركة في المحادثات.

كما يشارك المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا في المحادثات، وقال الناطق باسم المبعوث الأممي ستيفان دوجاريك ان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس «يأمل ان يكون لقاء استانة خطوة ايجابية قبل استئناف محادثات السلام بين الاطراف السورية في جنيف»، التي تنطلق في الثامن من الشهر المقبل.

Email