نقل السفارة يُشعل الشارع الفلسطيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبر محللون أن قرار الإدارة الأميركية الجديدة نقل سفارة أميركا من تل أبيب إلى القدس خطوة مدمرة لعملية السلام وحل الدولتين، في وقت تظاهر الآلاف من الفلسطينيين ضد قرار النقل وذلك في مدن رام الله ونابلس والخليل.

وأكد محللون أن قرار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يخالف القوانين الدولية حيث أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما قلقه إزاء تراجع فرص حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال المحلل والكاتب في الشأن السياسي أكرم عطاالله: إن هناك أكثر من سيناريو لنقل السفارة الأميركية للقدس، منها السيناريو البطيء، من خلال مجموعة ابتكارات جديدة تبتكرها الطواقم الأميركية في السفارة لتهدئة أوضاع المنطقة وقت نقل السفارة للقدس.


أما السيناريو الثاني، وهو أن يتم نقل السفارة بالعنف، وهو قرار خطير ولن يتحمله الشعب الفلسطيني، وهو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وقد تتحول المنطقة لأرض ساخنة تبدأ من القدس تنتقل للضفة الغربية وقطاع غزة. أما عن السيناريو الثالث هو أن تتراجع الإدارة الأميركية عن نقل السفارة، خاصة وأن كثيراً من الدول العربية يمكن أن تتدخل.


من جهته قال المحلل السياسي مهند عبد الحميد: إن نقل السفارة سيخضع لحسابات منطقية في كل المواقف المعلنة لترامب وطاقمه، وقد يكون هناك اختلاف بين ترامب المرشح الذي فاز بمفاجأة كبيرة وبين ترامب الرئيس، وقد يكون هناك المؤسسة الأميركية قد تتدخل، وحتى الآن لا يوجد تدخل وفي النهاية ترامب هو موظف في المؤسسة الأميركية.

تظاهرات

في الأثناء، شهدت عدة مدن فلسطينية تظاهرات ضد ترامب وذلك عشية تسلمه مهامه رسمياً.  ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وشعارات مناهضة لترامب وأخرى تطالبه بعدم تنفيذ نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وجرت التظاهرة بدعوى مشتركة من الفصائل الفلسطينية.

وقال محافظ نابلس أكرم الرجوب: إن هذه التظاهرة رسالة فلسطينية للعالم، تعبر وبصوت واضح أن التغيير في السياسة الأميركية وبهذا الشكل الساخر، يشكّل رسالة إلى الشعب الفلسطيني وإلى أحرار العالم مفادها أن لا دولة فلسطينية، ولا حقوق وطنية للشعب الفلسطيني، ولا أمل ولا طموح لشعب فلسطين في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وأضاف أن خطوة ترامب هي أخطر رسالة للشعب الفلسطيني، فليس هناك أخطر من فقدان الأمل بإقامة الدولة.

Email