الاحتلال يمحو «أم الحيران» الفلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

فلسطين المحتلة ــ الوكالات

تواجه قرية أم الحيران الفلسطينية في النقب المحتل، آلة القمع الإسرائيلية وحدها، حيث عاثت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، خراباً وقتلاً وتهجيراً من دون أن يلتفت العالم لها. ودهمت قوة للاحتلال مدججة بأعتى الأسلحة ترافقها آليات وجرافات، القرية وبدأت بعمليات هدم جماعي للمنازل، بذريعة أن القرية غير معترف بها إسرائيلياً، رغم أن عمرها أكبر من عمر الاحتلال بمئات السنين وأنها شاهدة على مذابحه في العام 1948، فضلاً عن اعتزام سلطات الاحتلال إقامة مستوطنتين على أنقاضها. وهب أهالي القرية للدفاع عن أرضهم فمارس المحتلون عربدتهم فنكلوا بالأهالي، وأعدموا مالك أحد البيوت التي هدمت بعد أن كان عائداً إلى القرية من مكان عمله إثر سماعه بما يدور فيها، فعاجله الجنود بإطلاق النار على المركبة التي يقودها، والتي انحرفت عن مسارها وهوت من أعلى تل نحو الجنود الذين كانوا منتشرين كالذباب في كل مكان في القرية، فقتل أحدهم وأصيب آخرون، فكانت التخريجة جاهزة أن الشهيد قام بعملية دهس. لكن جميع شهود العيان في المكان كذبوا رواية المحتل وأكدوا أن الجنود أطلقوا وابلاً من الرصاص عليه فاستشهد وسارت مركبته على غير هدى حتى أتت على الجنود.

27

Email