البغدادي يخيّر المقاتلين الأجانب بين العمليات الانتحارية أو العودة لبلدانهم

القوات العراقية تسيطر على شرق الموصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت القوات العراقية عن اكتمال طرد «داعش» من شرقي الموصل بالكامل وبدء معركة تحرير غربيها، في وقت كشفت تسريبات أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أمر بإغلاق ما يسمى بـ«ديوان الجند والمهاجرين» وخيّر مسلحي التنظيم الأجانب بين العودة إلى بلدانهم أو تنفيذ عمليات انتحارية.

واعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء الهجوم على غربي الموصل مشيراً إلى أن القوات العراقية بدأت «التحرك» ضد «داعش» في الساحل الغربي. ولم يذكر العبادي تفاصيل بشأن ما تقوم به القوات العراقية تحديداً على الجانب الغربي من المدينة.

بينما قال قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي إن قواته سيطرت على الساحل الأيسر لمدينة الموصل بالكامل.

وقال الساعدي بحسب وكالة الأنباء الألمانية إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب سيطرت على الحي الزراعي والدركزلية آخر أحياء مناطق المحور الشمالي الشرقي كما أنها تمكنت من السيطرة على جامع الموصل الكبير وعلى كلية المعلمين والقانون الصباحي وهي بناية منفصلة بالقرب من الجسر الثالث إضافة إلى السيطرة على الجسر الخامس».

وأوضح أن قواته تسيطر الآن على جسور الموصل الخمسة التي تربط الساحلين الأيسر بالأيمن، مشيراً إلى أن قواته تستعد لربط جسور عائمة للتحضير والاستعداد لتحرير الجانب الأيمن للمحور الجنوبي والغربي.

ولفت إلى أن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على آخر مناطق المحور الشمالي والشرقي بالموصل والإعلان عن السيطرة الكاملة على الساحل الأيسر بأقل الخسائر والقبض على أبرز قادة داعش وقتل العشرات منهم من قبل قناصي القوات العراقية.

وقال مسؤولون أمريكيون ومسؤولون في الجيش العراقي إن وتيرة تقدم القوات تسارعت بفضل تحسن تكتيكات القتال وتحسين التنسيق بين الأفرع المختلفة للجيش.

فرار

وفي الجنوب أمنت وحدات الرد السريع بالشرطة الاتحادية العراقية غالبية الضفة الشرقية لنهر دجلة. وقال الناطق باسم وحدات الرد السريع العقيد عبدالأمير المحمداوي إن بعض مقاتلي «داعش» فروا بالقوارب عبر النهر أثناء تقدم الجيش في الآونة الأخيرة وإنهم أخذوا مدنيين كدروع بشرية كي لا تطلق القوات النار عليهم.

وفي السياق قال مصدر بحسب موقع قناة السومرية، إن «البغدادي أصدر أمراً بإغلاق ديوان الجند والمهاجرين، فيما خيّر مقاتليه الاجانب بين العودة إلى بلدانهم أو تنفيذ عمليات انتحارية في عملية ابتزاز واضحة».

وأضاف أن «البغدادي أبلغ المقاتلين بأن كل واحد منهم سيحصل على 72 حورية في الجنة إذا قام بتنفيذ عملية انتحارية».

وبالتزامن كشفت تقارير صحافية عن تفاقم معاناة النازحين وانتشار الأمراض العقلية وسطهم جراء ضعف القدرة على الوصول إلى العلاج أثناء حكم التنظيم الإرهابي فضلاً عن صدمة النزوح. وقال أحد سكان حي المحاربين لرويترز الأسبوع الماضي إن أمه دخلت في غيبوبة قبل أكثر من شهر عندما اقتحم مقاتلو التنظيم منزلهم.

Email