مأساة

سورية وطفلتاها هربن من الحرب وقضين حرقاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

السوريون الذين يفرون من جحيم الحرب لا يستطيعون أن يضمنوا النجاة من الموت بمجرد الابتعاد عن جحيم القصف ورصاص القناصين من أي نوع وأي جهة. فالظروف التي يحياها هؤلاء في مخيمات اللجوء تفتقر لأبسط مقوّمات الحياة الطبيعية، وبخاصة في ظروف شتائية باردة مثل هذه الأيام.

المدافئ البدائية ونوعية الوقود السيئة المستخدمة للتدفئة عادة ما تتسبب بمقتل مدنيين في المخيمات في ظل فصل شتاءٍ قاسٍ، ذلك أن ارتفاع أسعار المحروقات يدفع النازحين الذين خسروا منازلهم وممتلكاتهم إلى شراء أنواع سيئة من الوقود سريعة الاشتعال وقابلة للانفجار.

الطفلة آيسل عادل اصطيف (4 أعوام) والطفلة رهف عادل اصطيف (عامان) والدتهما رانيا (30 عاماً) كنّ مساء الاثنين ضحايا احتراق خيمتهن في مخيم للنازحين بريف حلب الشمالي، إثر اندلاع مدفأة كاز في مخيم (الإيمان)، وقام الدفاع المدني بإخماد الحريق وانتشال الضحايا.

كما أصيب رجل وزوجته وطفلته بحروق، من جراء اشتعال النيران في خيمتهم في أحد مخيمات أطمة على الحدود مع تركيا، بريف إدلب الشمالي، والسبب أيضاً اشتعال مدفئة الوقود.

Email